يهدف إلى تقريب الزائر من تاريخ الاستيطان للأراضي المغربية داخل حديقة الحيوانات بالرباط، يوجد متحف يمكن الزوار من اكتشاف الثروة الحيوانية الغنية والمتفردة التي يزخر بها المغرب من خلال اكتشاف معروضات المتحف المختلفة. فإلى جانب التجول في أروقة وفضاءات حديقة الحيوانات، والاقتراب من عشرات الحيوانات، يمكن للزوار أيضا اكتشاف ما يعرضه المتحف، والعودة إلى الماضي واكتشاف ثروة المغرب في ما يتعلق بالحيوانات. فقد أنشئ متحف حديقة الحيوانات بالرباط لتثمين التراث الأركيولوجي المغربي لتقريب الزائر من تاريخ الاستيطان الحيواني للأراضي المغربية، منذ نهاية الزمن الجيولوجي الثلاثي وطيلة الزمن الرباعي (2،5 مليون سنة حتى 7.000 سنة قبل الآن). الهدف الرئيسي من هذا المتحف، حسب ما يؤكده المسؤولون عن الحديقة، هو تحسيس الزوار بأهمية التراث الحيواني المغربي، والحاجة إلى الحفاظ عليه للأجيال المقبلة، معتبرين أن النظم البيئية التي تؤوي الإنسان وكافة الحياة البرية تعتبر هشة جدا، و"بالتالي وجبت علينا تربية الأجيال القادمة، لتغيير سلوكات الإنسان الضارة بالتوازن الطبيعي الذي يحمي التنوع البيولوجي". وتشمل فضاءات المتحف أجزاء من هياكل عظمية لحيوانات منقرضة وصور لحيوانات عاشت بالمغرب منذ العصور الغابرة إلى الآن، معززة بشروحات توضيحية دقيقة ومرتبة في مجموعات حسب مواقع العثور عليها وتاريخ استيطانها المغرب، إضافة إلى النقوش الصخرية لحيوانات بأحجام وأشكال مختلفة. إ.ر