ازدحام بميناء طنجة المتوسط وحركة المسافرين فاقت 30 ألف مسافر يوميا عاشت الموانئ والنقاط الحدودية البرية بشمال المملكة، نهاية الأسبوع الماضي، ازدحاما قويا بسبب التدفق الهائل لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، خاصة بميناء طنجة المتوسط،، الذي سجل أرقاما قياسية على مستوى حركة المسافرين، فاقت في المعدل 30 ألف مسافر يوميا، ما خلف ضغطا هائلا على مختلف المصالح الموجودة بميناء طنجة المتوسط بكافة تخصصاتها، بما فيها المصالح الأمنية والجمركية وأفراد مؤسسة محمد الخامس للتضامن. وتفيد الإحصائيات الأخيرة، أن الميناء المتوسطي، الذي يستحوذ على أزيد من 50% من إجمالي حركة النقل عبر مضيق جبل طارق، سجل خلال نهاية الأسبوع الماضي، حركة استثنائية لمغاربة العالم العائدين إلى بلدان إقامتهم، خاصة الجمعة الماضي، إذ بلغ عدد المسافرين الذين عبروا الميناء في اتجاه الموانئ الأوربية 33 ألفا و92 مسافرا، وعبروا على متن 8 آلاف و94 سيارات و3 حافلات للنقل الدولي، وهو رقم قياسي يسجل لأول خلال هذه السنة بالميناء المتوسطي، وفقا للإحصائيات الصادرة عن إدارة الميناء. وشهدت أرضية ميناء طنجة المتوسط، الجمعة والسبت الماضيين، اكتظاظا خانقا، بعد أن توافدت عليه مئات السيارات وأبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج، الذين ظلوا وسط طوابير الانتظار مدة طويلة، ما خلف لديهم حالة من التذمر والاستياء، لاسيما الأسر المرفوقة بالأطفال الصغار والمسنين، ودفع بعضهم إلى إطلاق العنان لمنبهات سياراتهم للاحتجاج والمطالبة بتسريع وتيرة الإجراءات لركوب البواخر، التي تنقلهم إلى الموانئ الأوربية. ورغم حالة الاستياء والتذمر التي عبر عنها عدد من المسافرين على صفحات التواصل الاجتماعي، إلا أن فئة عريضة أبدت تفهمها للوضع، وأكدت أن ساعات الانتظار قبل الإبحار خلال مرحلة العودة لهذه السنة لا تقارن مع الأعوام الماضية. من جهة أخرى، رفض مسؤول بميناء طنجة المتوسط تبخيس المجهودات التي يقوم بها كل المتدخلين في تنظيم عملية "مرحبا 2023"، التي انطلقت يوم 5 يونيو وتستمر إلى غاية 30 شتنبر المقبل، وأكد أن العملية تمر في "ظروف جيدة" من الناحيتين الأمنية والصحية، باستثناء نهاية الأسبوع الأخير، الذي تزامن مع نهاية العطلة وعرف توافد مئات من المسافرين الراغبين في مغادرة التراب الوطني، مؤكدا أن مرحلة العودة ما زالت مستمرة وجندت لها كل الوسائل المادية واللوجستية والبشرية، لتجويد عملية العبور، بما يضمن الانسيابية وراحة أفراد الجالية المغربية في الخارج. يذكر أن ميناء طنجة المدينة، شهد هو الآخر، خلال الأيام الأخيرة، إقبالا كبيرا لآلاف المسافرين من أفراد الجالية المغربية في الخارج، الذين فضلوا العبور نحو الضفة الشمالية لمضيق جبل طارق، عبر هذه المحطة البحرية، لوجودها وسط المدينة وقربها من ميناء طريفة بجنوب شبه الجزيرة الإيبيرية (35 دقيقة)، إلا أنهم اصطدموا بازدحام شديد وحالة من الاختناق، بسبب الاقتصار على شركتين لا تتجاوز طاقتهما الاستيعابية أكثر من 400 سيارة في الأقصى. المختار الرمشي (طنجة)