الفوسفاط يدخل المغرب النادي النووي

يتوفر على أكبر احتياطي من "اليورانيوم" يمكنه من استعمال جزء منه لتشغيل محطات تحلية المياه كشف معهد الشرق الأوسط أن المغرب يمكنه تشغيل محطات تحلية المياه بل وتصدير الفائض مع البدء في استغلال الطاقة النووية، بفضل امتلاكه احتياطيات ضخمة من اليورانيوم الناتجة عن أضخم احتياطيات الفوسفاط في العالم. وتشير دراسة أشرف عليها مايكل تانشوم، الباحث في المعهد المذكور، ونشر ملخصها على موقع «نورث أفريكا بوست»، إلى أن 73 في المائة من احتياطي الفوسفاط في العالم يحتوي على تقديرات تصل إلى 6.9 ملايين طن من «اليورانيوم». واعتبر المعهد أن هذه الحصيلة تضع المغرب في المقدمة على مستوى العالم مقارنةً بأستراليا صاحبة أضخم احتياطيات خام اليورانيوم بما يقل عن مليوني طن فقط، وأن المغرب يمكنه مضاعفة الاحتياطي الاسترالي ثلاث مرات ونصف. وأوضح البحث أن المغرب يعد العدة للبدء في استغلال إمكاناته في مجال «اليورانيوم» لتشغيل محطات تحلية المياه، في إطار استجابته لضغوط الندرة المائية، مشيرا إلى أن الرباط وقعت، أخيرا، اتفاقية مع شركة تابعة لشركة «روساتوم» الحكومية الروسية لاستكشاف آفاق التعاون في مجال محطات التحلية المدعومة بالطاقة النووية. وسلط تانشوم الضوء على تطوير تكنولوجيا استخراج «اليورانيوم» باعتباره ناتجا فرعيا لعملية إنتاج الفوسفات، إذ أكد مؤلف الورقة البحثية أنه رغم هذا التفاعل المتجدد، فإن تقنية استرداد اليورانيوم من حمض «الفوسفوريك» مثبتة بشكل جيد، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تستخرج 20 في المائة منه من حمض «الفوسفوريك». وكشف تقرير أوربي بأن الفوسفاط المغربي جنب السوق الدولية للأسمدة أزمة شبيهة بأزمة الغاز، مسجلا أن تنسيقا دوليا أفشل خطة لتوسيع دائرة استعمال سلاح ندرة المواد الأولية في حسابات إقليمية. وأشار المصدر المذكور إلى المكتب الشريف للفوسفاط الذي عزز موقعه الدولي، خاصة في القارة الإفريقية، بإحداث فروع وشراكات في 16 دولة وتأسيس 12 شركة تابعة، بدعم من البرازيل واليابان، كما هو الحال بالنسبة إلى مصنع مزج الأسمدة في نيجيريا وآخر في طور الإنجاز في إثيوبيا. وتمكنت الصادرات المغربية من محاصرة اختراق لإفريقيا من قبل روسيا، التي تعتبر أول مصدر للأسمدة عالميا، في ظل ارتفاع لأسعار المادة بسبب العقوبات الغربية المفروضة على موسكو، وغلاء الغاز الطبيعي الضروري لإنتاج الأسمدة. ومن جهتها حذرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، من أن الإنتاج الدولي لا يزال محدودا و أن التوترات الجيوسياسية يمكن أن تفرض قيودا جديدة على الإمدادات على المدى القصير. وسجلت معاملات مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط ارتفاعا وصلت نسبته خلال السنوات الأخيرة إلى 55 في المائة، إذ كشف الفاعل الرئيسي في مجال الأسمدة على الصعيد العالمي، أن هذا الأداء يعود بالأساس إلى ارتفاع أسعار المبيعات لجميع فئات المنتجات، ما عوض بشكل ملحوظ تراجع حجم الصادرات من سنة لأخرى. ياسين قُطيب

الفوسفاط يدخل المغرب النادي النووي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ملك في خدمة الفن والفنانين

مهرجانات السينما... إشعاع عالمي

مقالات ذات صلة