الحرائق تلتهم أكثر من 600 هكتار

تمكنت عناصر الجيش والوقاية المدنية والسلطات المحلية والدرك الملكي والمياه والغابات، وغيرها من المتدخلين، من إخماد حريق غابة «مغراوة» بإقليم تازة، بنسبة كبيرة، صباح أمس (الاثنين)، إذ سيطرت على البؤر النشيطة المتبقية من ليلة أول أمس (الأحد)، والتي وجدت السلطات صعوبة في السيطرة عليها بسبب تضاريسها الصعبة. وتدخلت في البداية طائرتان من نوع «كنادير»، بهدف تطويق الحريق حتى يتسنى للفرق البرية السيطرة على الوضع، ومنع تمدد ألسنة اللهب، غير أن الحرارة المرتفعة والأحوال الجوية، استدعت إضافة تعزيزات جوية أخرى، إذ التحقت ليلة أول أمس (الأحد)، طائرة أخرى تمكنت في النهاية من السيطرة على الوضع. وقامت السلطات بإجلاء أكثر من 100 شخص موزعين على 50 مسكنا، في ثلاثة دواوير. وأتى الحريق على ما يقارب 600 هكتار، حسب آخر الأرقام التي أفرجت عنها الوكالة الوطنية للمياه والغابات، من الغطاء الغابوي المكون من أشجار البلوط والصنوبر، إضافة إلى نفوق بعض الأغنام التي كانت ترعى في الغابة وقت نشوب النيران. من جهة أخرى عاش سكان التجمعات السكنية وأصحاب الإقامات والقصور الفاخرة، المطلة على الساحل المتوسطي لطنجة، نهاية الأسبوع الماضي، حالة من الرعب والذعر، حينما اندلع حريق مهول بغابة «كاب سبارطيل» المجاورة للمدينة، وبدأت ألسنة النيران المشتعلة تحاصرهم من كل جانب، قبل أن تأمرهم السلطات المحلية بمغادرة المكان، مخافة تفاقم الوضع إلى ما لا تحمد عقباه. ونشب، مساء الخميس الماضي، حريق مهول بغابة «دونابو» بمنطقة «كاب سبارطيل» الحضرية، التي تبعد بحوالي عشرة كيلومترات غرب طنجة، والتهم مساحة غابوية تقدر بـ 40 هكتارا من منطقة إستراتيجية مهمة جدا من الناحية الإيكولوجية والاقتصادية والاجتماعية، إلا أنه لحسن الحظ لم يخلف ضحايا أو أي إصابات في صفوف سكان المنطقة وفرق التدخل، باستثناء أضرار طفيفة في بعض الإقامات والمساكن المجاورة للغابة المذكورة. وذكر مصدر من القيادة الجهوية للوقاية المدنية بطنجة، أنه مباشرة بعد إعطاء الإنذار الأول، تحركت كل فرق التدخل المعنية، برا وجوا، وفق البروتوكول الجاري به العمل، وقامت بعمل جبار من أجل السيطرة على الحريق وإخماد كل بؤر اللهب بالمنطقة، مبرزا أنه تمت تعبئة حوالي 600 عنصر من الوقاية المدنية والقوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة والسلطات المحلية والدرك الملكي والأمن الوطني والإنعاش الوطني والمياه والغابات، إلى جانب العشرات من الآليات المتخصصة في إخماد الحرائق. كما استعانت فرق الإطفاء بـ 4 طائرات «كانادير» تابعة للقوات المسلحة الجوية وطائرتي «توربو تراش» تابعتين للدرك الملكي، التي قامت بطلعات مسترسلة لمحاصرة ألسنة النيران الملتهبة وتسهيل عملية تدخل الفرق البرية، وهو ما مكن من تأمين سلامة السكان المجاورين لمنطقة الحريق. وأوضح المسؤول ذاته، أن الحرارة المرتفعة ورياح «الشركي» القوية، ساهمتا في تأجج النيران وانتقالها بسرعة من مكان إلى آخر. عصام الناصيري والمختار الرمشي (طنجة)

الحرائق تلتهم أكثر من 600 هكتار

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الزمامرة يشعل الميركاتو

تسعة لاعبين يعززون الفتح

مقالات ذات صلة