حافظ على حضوره عبر مختلف العصور يعد الزي الجبلي رمزا للأصالة وواحدا من الأزياء المغربية التي حافظت على مكانتها رغم مرور العصور، إذ مازلت تتشبث به كثير من النساء، كما لا يمكن الاستغناء عنه في العديد من المناسبات. وفي شمال المغرب، خاصة في مدن طنجة وتطوان وشفشاون، فإن النساء يرتدين لباسا ذا أصول أندلسية يدعى الزي الجبلي، باعتبار أن المنطقة استقبلت الموريسكيين بعد سقوط الأندلس من يد المسلمين. ويتكون الزي الجبلي المغربي من "المنديل" أو "أتازير"، وهو عبارة عن ثوب مخطط بالأحمر والأبيض تغطي به النساء الجزء السفلي من الوسط حتى القدم. وتصاحب الزي النسائي الجبلي قبعات كبيرة مصنوعة من سعف النخيل ومزينة بخيوط ملونة من الصوف، وحزام أحمر مصنوع من الصوف تلفه الجبليات حول خصرهن يدعى "الكرزِية" و"الملحف"، وهو ثوب أبيض يوضع على الكتف، إضافة إلى "الشربيل الجبلي" المصنوع من الجلد المزخرف والملون. أما "الجلابة الجبلية" فتختلف عن نظيراتها في المدن الأخرى، إذ تكون فضفاضة أكثر وقصيرة. ويعد الجلباب الجبلي لباسا تقليديا شهيرا في شمال المغرب، خاصة في مدن شفشاون ووزان وطنجة وتطوان. وغالبا ما تتم صناعته من الوبر والصوف. ومن مميزات الجلباب الجبلي أنه قصير ولا يتوفر على أكمام، كما يلقى رواجا كبيرا في فصل الشتاء والبرد القارس، سواء من قبل سكان المناطق الشمالية أو غيرها من المدن. أ. ك