الدكتورة مبتسم قالت إن مضاعفاتها يمكن أن تصل إلى الوفاة قالت الدكتورة حسناء مبتسم، طبية عامة، إن داء السلمونيلا أو ما يسمى "التيفوئيد" و"السالمة" بالدارجة، مرض ينتشر في الدول النامية، والمناطق التي تقل فيها النظافة، مؤكدة أنها عبارة عن بكتيريا تنتقل عبر شرب مياه أو أطعمة ملوثة. وأوضحت الدكتورة مبتسم، أن من أعراض المرض التعب الشديد والهذيان أحيانا، مبرزة أن المضاعفات يمكن أن تصل إلى الوفاة في بعض الأحيان، خاصة إذا لم يتلق الشخص المصاب العلاج. وفي ما يلي نص الحوار: كيف يمكن تعريف مرض "السالمة" الذي تكثر الإصابة به في فصل الصيف؟ هي عدوى جهارية معدية، تسبب بكتيريا السالمونيلا، من خلال تناول الأطعمة أو شراب ماء ملوث، أو عن طريق ملامسة أحد الأشخاص المصابين. وينتشر هذا المرض على وجه الخصوص في الدول النامية، بسبب سوء التعقيم، وضعف النظافة، وعادة لا يصاب سكان الدول المتقدمة بالمرض، إلا في حال زيارتهم لإحدى الدول النامية. وتنتقل عدوى البكتيريا المسببة للتيفوئيد، عن طرق براز الشخص المصاب، وبوله أحيانا، لهذا يطلق عليه مرض الأيادي الملوثة. ويعتبر الأطفال أكثر عرضة للإصابة، مقارنة بالبالغين. ما هي أسباب المرض؟ تغزو بكتيريا "السالمونيلا" الأمعاء الدقيقة وتدخل مجرى الدم، بشكل مؤقت وذلك بعد تناول طعام أو مياه ملوثة، ويتم حملها بواسطة خلايا الدم إلى الكبد والطحال ونخاع العظم، حيث تتكاثر وتعود لتدخل مجرى الدم مرة أخرى. وينتقل المرض إلى المرارة والأنسجة اللمفاوية للأمعاء، حيث تتكاثر بشكل كبير، وتنقل مرة أخرى إلى القناة المعوية، وتخرج مع البراز، وفي هذه المرحلة يصاب المريض بحمى شديدة لأسابيع، إذا لم يتم تشخيص إصابته وعلاجه، وقد تدوم الحمى لأشهر، ويمكن أن يؤدي المرض بالشخص إلى الوفاة في بعض الأحيان. يذكر أنه يصعب أحيانا تشخيص الداء، بسبب تشابهه مع أعراض أمراض أخرى. ما هي أعراضه؟ تستمر حضانة التيفوئيد في العادة مدة أسبوع، وفترة المرض تكون ما بين 3 أسابيع إلى 4، يصاب المريض خلالها، بالضعف والتعب ويشعر بآلام في سائر الجسم، إضافة إلى الصداع وفقدان الشهية وإسهال حاد، وأحيانا يصاب بالإمساك. يضاف إلى ما سبق، احتقان في الصدر، وأحيانا يمكن أن يظهر طفح جلدي. وإذا استمر المريض دون علاج، يمكن أن يصاب بالهذيان وتعب شديد، وإسهال حاد، وارتفاع كبير لدرجة حرارة الجسم. ما هي مضاعفات المرض؟ تتعدد مضاعفاته، ومنها ما قد يسبب مشاكل صحية وخيمة، من قبيل النزيف والثقب المعوي، وغالبا ما يحصل في الأسبوع الثالث من الإصابة، ومن الأمور الخطيرة، أيضا، حصول تعفن شامل في مجرى الدم، ما يستدعي حينها اللجوء إلى الجراحة الفورية. ما هي طرق العلاج المتاحة؟ يرتكز العلاج على مضادات حيوية، وتعويض السوائل التي تضيع من الجسم، وفي أحيان قليلة يحتاج الأمر إلى تدخل جراحي، إذا ما حدث ثقب في الأمعاء، كما قد يتم اللجوء إلى استئصال المرارة، عند من يعانون المرض بشكل مزمن. كيف يمكن الوقاية من المرض؟ توصي منظمة الصحة العالمية بأخذ أحد اللقاحات المتاحة عند زيارة أماكن انتشار المرض، غير أنها لا تحمي الشخص بصفة نهائية. ويمكن اتباع بعض النصائح من أجل تجنب المرض، من قبيل شرب المياه المعلبة خاصة الغازية، وتجنب أكل الشارع والمطاعم غير النظيفة، وتناول الأطعمة الساخنة وتفادي الخضروات النيئة، خاصة الخس الذي يحتفظ ببعض الأتربة الملوثة، إضافة إلى غسل اليدين جيدا بالماء والصابون قبل الأكل. أجرى الحوار: عصام الناصيري في سطور < خريجة كلية الطب بالبيضاء < حاصلة على دبلوم طب الشغل بالبيضاء < طبيبة مستعجلات بالمستشفى الإقليمي محمد السقاط بالبيضاء < عضو جمعية شباب المدينة للثقافة والتنمية