ترشح فاتنة أمازيغية لرئاسيات تونس

أعقب إعلان ليلى الهمامي، الأستاذة الجامعية في مجال الاقتصاد والتنمية والمستشارة لدى منظمات دولية في بريطانيا، ترشحها للانتخابات الرئاسية التونسية المرتقبة في نهاية السنة الجارية، جدل على الشبكات الرقمية للتواصل الاجتماعي، كما شكل مادة دسمة للإعلام المحلي، بسبب عدم انتمائها إلى أي حزب أو تكتل سياسي، وبسبب ما وصف بـ»حسنها وفتنتها».وقالت مجلة «لها»، إنه «برزت أخيراً على الساحة السياسية فاتنة تونسية تدعى ليلى الهمامي رشحت نفسها للانتخابات الرئاسية عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وأعادت إلى أذهان التونسيين صورة سيدة تونس الأولى سابقا، ليلى الطرابلسي، التي تشترك معها في الجمال والأناقة».وحسب وسائل إعلام تونسية، فإن ما شد الأنظار إلى ليلى الهمامي، التي كشفت في بداية الأسبوع الجاري عن أنها من أصول أمازيغية، وتحديدا من «قفصة» و جبال «عرباطة»، ليس فقط جمالها، إنما «لأن خروجها إلى العلن كان مفاجئا، ولم تمارس السياسة في وقت سابق على غرار بقية المرشحين والمرشحات».وبسبب ذلك، قام نشطاء تونسيون وإعلاميون بالنبش في تدويناتها وفي حسابها على «الفيسبوك»، ليكتشفوا موضوعا دسما يهم مواقف سلبية للمرشحة من ذوي البشرة السوداء، ليتم إطلاق حملة معارضة لترشحها تحت شعار «لا لترشح العنصريين للرئاسيات».وفي مقابل ذلك، قام داعمون لترشيح «الفاتنة» التي تخرجت من جامعة «السوربون» بفرنسا، بترويج معلومات مفادها أن ليلى الهمامي حينما عملت لفترة لصالح البنك الإفريقي للتنمية مكلفة بملف مديونية تونس، «كشفت ملفات فساد تورط حكومة الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي ومديرين من البنك الإفريقي للتنمية».ولا تخفي «حسناء رئاسيات 2014»، معارضتها للإسلاميين التونسيين، فقالت في حوار إن «من أسباب ترشحي للرئاسة هو إحساسي بأن الخطاب السياسي في تونس يدور حول الأسلمة والتكفير، وهو خطاب يجر التونسي إلى معارك لا تسمن ولا تغني من جوع»، مضيفة أنه بدل «سؤال هل نحن مسلمون أم كفار؟»، تظن «أننا بحاجة لمن يجمع شمل التونسيين، وأنا لا أعتبر نفسي أمثل نساء تونس فقط، بل أمثل الرجال أيضا، أنا أحلم بتونس كالصقر الشامخ يطير بجناحيه المرأة والرجل».وقدمت الهمامي نفسها للتونسيين، في البيان الذي أعلنت به خوضها للاستحقاقات الرئاسية، بقولها «أنا مواطنة تونسية لا أنتمي إلى أي حزب ولا رؤوس أموال ورائي، أقدم نفسي للانتخابات الرئاسية، ومساهمة مني في رفع معاناة شعبنا وممارسة لحقي الوطني أتقدم للاستحقاق الانتخابي راجية من الله والوطن ألاّ يُسمح بعد هذه الانتخابات مهما كانت نتائجها بأن يكون الجيش التونسي ورقة في يد السياسيين».وبخصوص برنامجها الانتخابي، أكدت ليلى الهمامي، في مقابلة مع قناة تلفزيونية خاصة، أنها قررت خوض الانتخابات لأنها ترى أن لها القدرة على تغيير الواقع التونسي، مشيرة إلى أنها وضعت خطة كاملة لعملها إذا ما فازت بكرسي الرئاسة، وستركز على «تطوير المنظومة التعليمية والصحية إلى جانب دعم الجيش والأمن والقضاء على البطالة».وتنافس ليلى الهمامي العديد من السياسيين المخضرمين على الساحة التونسية، أمثال الرئيس الحالي منصف المرزوقي، والثمانيني أحمد المستيري، مرشح حركة الديمقراطيين الاشتراكيين، والسبعيني الطاهر هميلة، مرشح حزب الإقلاع، والباجي قائد السبسي، مرشح حركة نداء تونس وكمال مرجان مرشح حزب المبادرة، وقالت عن هذا الأخير إنه لن يكون منافسا شرسا لها على اعتبار ما تصفه بـ»ماضيه السياسي السيئ».امحمد خيي وحسب وسائل إعلام تونسية، «لاقى ترشح ليلى الهمامي استحسان شريحة واسعة من مرتادي «الفيسبوك»، إذ انتصر أغلبهم لجمالها، غاضين الطرف عن برنامجها الانتخابي»، كما أن المرشحة تراهن على أمازيغ تونس، من حيث تتحدر، فوعدتهم بمعهد للدراسات والثقافة الأمازيغية، على غرار المعهد الملكي بالمغرب. وقالت الهمامي في هذا الصدد، إن «الثقافة الأمازيغية حسب رؤيتي، يجب أن تكون محل ثراء وأساس للبحث العلمي والأكاديمي، وعلى الجامعات التونسية الاهتمام بهذه الثقافة علميا وأكاديميا، ومن مشمولات الرئاسة بعث مراكز للدراسات الإستراتيجية ويجب أن تدرج الأمازيغية ضمن هذه المراكز، في إطار مشروع تجذير البحث في رواسب الهوية التونسية».امحمد خيي

ترشح فاتنة أمازيغية لرئاسيات تونس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العروسي... صوت الجبل : رائحة "البارود" تفوح من أغانيه

غرق شاب بخريبكة يستنفر المكتب الشريف للفوسفاط

مقالات ذات صلة