غرق شاب بخريبكة يستنفر المكتب الشريف للفوسفاط

تباشر عناصر الشرطة بأمن خريبكة، تحقيقا أمنيا حول ظروف ولوج الضحية، “محمد أ” ذي التاسعة عشرة ربيعا، زوال الأحد الماضي، مسبح نادي المهندسين بالمجمع الشريف للفوسفاط، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة، غرقا داخل الحوض الكبير للسباحة، كما تحاول التحقيقات تحديد المسؤوليات، وسبب السكوت عن ترك الضحية، يلفظ أنفاسه دون تدخل فريق الإنقاذ.وعلمت”الصباح” من مصادر عليمة، أن فعاليات جمعوية وحقوقية بالمدينة الفوسفاطية، استنكرت تدخل بعض الأسماء، وفرض إقامة مسؤولي المجمع الشريف للفوسفاط، عشاء لنعي الضحية، وبررت ذلك بمحاولة استغلال الوضع النفسي للعائلة، دون استمرار التحقيق في القضية، التي ورطت ملابساتها أسماء وازنة بالمجمع الفوسفاطي.وأكدت المصادر ذاتها، دخول مصطفى التراب الرئيس المدير العام، للمجمع الشريف للفوسفاط على الخط، وفرضت غضبته مغادرة جل المسؤولين بخريبكة، مكاتبهم المكيفة ومحاولة إبعاد المسؤولية الإدارية المباشرة عن أنفسهم، لتضيف أن “التراب” طالب بفتح تحقيق إداري، حول ظروف وأسباب الفاجعة بمسبح إداري.وأبدت مصادر متطابقة، تخوفها من أن تسقط حسابات الكبار بالمجمع الفوسفاطي، على رؤوس أسماء صغيرة إداريا، وتقدمها كبش فداء لإيقاف التحقيق، وناشدت الرئيس المدير العام، للإشراف الشخصي على سير التحقيقات الداخلية، ضمانا لحيادها واستقلاليتها، ومحاسبة جميع المتورطين، مهما كانت أسماؤهم وقربهم من المسؤولين، ومناصبهم بهرم إدارة الفوسفاط بخريبكة. ووجدت مبررا لتخوفاتها، في تحركات منتخبين، بغية تغيير الحقائق المرتبطة بالواقعة، ومحاولة تجنيب مسؤولين المسؤولية المباشرة، للحادث من خلال إطلاق سيناريوهات، تحمل الضحية مسؤولية ولوجه، مسبح النادي عبر تسلق جدرانه، خلسة من المشرفين عن التنظيم. ووفق إفادات مصادر طبية، رفع طاقم طبي بالمستشفى الإقليمي بخريبكة، خلاصة التشريح الطبي ، للوكيل العام للملك باستئنافية المدينة، حددت ديباجته، أسباب وفاة التلميذ “محمد- أ”، لتضيف أن المسؤول القضائي ذاته، الذي يباشر تطورات القضية بنفسه، أذن لأسرة الهالك بدفن جثمان ابنها، الذي شيع في موكب جنائزي كبير.واستنادا إلى إفادات المصادر نفسها، تحركت عدة جمعيات للمجتمع المدني بالمنطقة، بالتنسيق مع جمعية حقوقية بخريبكة، لتبني الملف حقوقيا، والتقدم بشكاية مباشرة للقضاء، لفتح تحقيق، والاستماع إلى عدة أطراف وشهود، لتحديد المسؤوليات وإيقاف نزيف، التلاعب بأرواح وحياة أبناء المنطقة، داخل مسبح المهندسين الفوسفاطي بالمدينة، عكس مسبح العمال”الكبير”، التي يتطوع أبناء أحياء “لبيوت”، لتنظيمه وتقديم المساعدات للمرتادين، في غياب أي دعم أو تنشيط أو تكوين، من طرف المصالح الاجتماعية للفوسفاط، التي تكتفي باغناء خزينتها بمداخيل السباحة.حكيم لعبايد (خريبكة) وتعود تفاصيل القضية، بعد توالي صرخات أحد الشباب، من داخل حوض السباحة، بمسبح المهندسين بالمجمع الشريف للفوسفاط، طلبا لإنقاذ صديقه وابن جيرانه، الذي”غرق” داخل الحوض الكبير للسباحة، ليتم انتشال جثته من طرف بعض المرتادين.وأشار شهود عيان إلى تدخل طبيب كان ساعتها، بمطعم النادي في محاولة منه إنقاذ حياة الغريق، قبل أن يفاجئ الجميع بوفاة الضحية، الذي فارق حياته داخل حوض السباحة، ليتم إخبار كبار مسؤولي إدارة الفوسفاط، والأجهزة الأمنية بالمدينة، التي عاينت جثة الهالك، قبل نقلها إلى مستودع الأموات، بإذن من الوكيل العام للملك.وتمكن فريق التحقيق، من تحديد الهوية الكاملة للهالك، المسمى قيد حياته”محمد أ”، الذي يبلغ من العمر19 سنة، ويتابع تعليمه بثانوية أبي بكر الصديق، مستوى البكالوريا علوم تجريبية،بمسقط رأسه بالجماعة القروية بولنوار، ووالده متقاعد من سلك القوات المساعدة.حكيم لعبايد (خريبكة)

غرق شاب بخريبكة يستنفر المكتب الشريف للفوسفاط

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ترشح فاتنة أمازيغية لرئاسيات تونس

الحبـس لمسـن هتـك عـرض معاقـة بـأزرو

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات