تحكم الداخلية في الانتخابات

وشم على ذاكرة الفقيه بنصالح 3 القائد ورئيس الدائرة طلبا مني عدم استقطاب العناصر المتعاطفة معي بسبب العنصر القبلي وشم على الذاكرة" سيرة ذاتية كتبها مصطفى الريحاني، مفتش التعليم المتقاعد، جمعت صورا فنية مزجت بين السرد الأدبي والتاريخي، من خلال أسلوب يرقى بالمتلقي ليضعه أمام مشاهد حقيقية لفترات من الزمن، داخل فضاء اسمه مدينة الفقيه بنصالح. يتنقل المتلقي بين حقول السياسة والطبيعة والعمران، من خلال حياة رجل عاصر فترة من الاستعمار وعايش ثلاثة ملوك، ونقل بحواسه ووجدانه تغيرات المدينة ورجالاتها، كما فطن قبل 13 سنة، عندما أنهى كتابة سيره الذاتية وأصدرها، بما ينتظر الوزير عمدة المدينة... المصطفى صفر كانت وزارة الداخلية ومسؤولو الإدارة الترابية حريصين على التحكم في الخريطة الانتخابية، ولا يقبلون بأي مفاجأة، وكان العدد المسموح به لحزبي الاستقلال والاتحـاد الاشتراكي مقننا. وهكذا في لائحة المجلس الإقليمي المكونة من خمسة عشر عضوا لم يسمح بالنجاح إلا لعضوين من كل حزب، الأول والثاني، وكان ترتيبي الخامس في لائحة الاتحاد الاشتراكي، أما لائحة التحالف التي ضمت قدماء الشوريين والحركة الشعبية والمستقلين الذين أصبح يطلق عليهم اسم المحايدين فحصدت أحد عشر مقعدا. تم حصاري في الحملة الانتخابية وطلب مني القائد ورئيس الدائرة عدم استقطاب العناصر المتعاطفة معي، بسبب العنصر القبلي، لأنها أصلا ليست متحزبة. وخوفا من أي مفاجأة تم طردي بعد الشروع في فرز الأصوات. توجهت إلى مكتب رئيس الدائرة، الذي لا يبتعد عن مكتب الفرز إلا بأمتار قليلة، وقدمت له احتجاجي على هذا الخرق السافر للقانون. تظاهر بالغضب على هذا التصرف، وأخذ بيدي إلى مكتب الفرز، وكان خروجي لبضع دقائق كافيا للعبث بأوراق التصويت وتأكيد النتيجة المطلوبة. كسبت تعاطف أعضاء الجماعة بسبب ليونتي وحسن تعاملي معهم وتدخلي المستمر لحل مشاكلهم، كنت أقابل بالترحاب عند كل المسؤولين ولا يردون لي طلبا، والحقيقة أنهم كانوا يحترمون حزبي المعارضة "الاستقلال والاتحـاد" رغم أنهم يحاربونهم في الانتخابات تنفيذا للتعليمات. أخذت في خــوض هذه التجربة الفريدة، التي أخذت جل وقتي وأصبح عملي في المراقبة التربوية شكليا يقتصر على تفتيش المعلمين المرشحين للترقية، وأكثر المشاكل الأخرى كان يقوم بحلها زملائي بالمقاطعة الذين أخذوا يتزايدون عاما بعد عام. بعد أقـل من عام على انتخاب الجماعات المحلية جاء دور الانتخابات التشريعية، وكان منطقيا بحكم انتمائي الحزبي أن أكون إلى جانب مرشح الاتحاد الاشتراكي الذي لم يكن يتوفـر على أدنى حظ للفـوز. انتخابات كان المرشح الأوفــر حظا في هذه الانتخابات هو رئيس المجلس البلدي لمدينة الفقيه بن صالح. كان يتمتع بشعبية كبيرة أسس لها على مدى عقد ونصف.هو ابن المنطقة، كان منذ بداية الاستقلال إطارا إداريا بارزا شغل على مدى سنوات مناصب رفيعة في الدولة.

تحكم الداخلية في الانتخابات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تفكيك شبكة للتهجير السري بتازة

الاكتظاظ لا يواجه ببناء سجون

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات