الدكتور حمضي قال إنها يمكن أن تحتوي على مواد ملوثة وسامة من قبيل مخلفات المعامل قال الدكتور الطيب حمضي، طبيب عام، وباحث في السياسات والنظم الصحية، إن التقارير التي تصدرها الجهات الحكومية بداية كل صيف حول جودة مياه ورمال الشواطئ، تتسم بالاحترافية، مؤكدا أنه وجب على المصطافين تجنب تلك التي أقرت التقارير بأنها غير صالحة للسباحة، بسبب الملوثات التي يمكن أن تحتوي عليها، سواء تعلق الأمر بالميكروبات والباكتيريا، أو ببعض المواد السامة والخطيرة، من قبيل مقذوفات المعامل والمصانع. في ما يلي نص الحوار: تصدر تقارير سنوية حول جودة مياه الشواطئ، هل في الأمر تحذير صحي للمواطنين؟ عندما تقوم السلطات العمومية بتقييم جودة الشواطئ، هل هي صالحة للسباحة أم لا، فهدفها هو الحفاظ على صحة المواطنين. التقييم المعياري ينبني على ثلاثة أسس، الأول متعلق بوجود التجهيزات الصحية، عددها وجودتها، والمرتكز الثاني جودة المياه، هل تحتوي على الميكروبات والباكتيريا والمواد السامة ومياه "الواد الحار"، ومخلفات المعامل وغيرها، وجودة الرمال ومدى خلوها من الملوثات المختلفة، والعامل الثالث كثافة السياح، لأن عدد الوافدين عليه يمكن أن يحوله من شاطئ صالح للسباحة إلى آخر غير صالح. هل السباحة في الشواطئ ذات مياه رديئة تشكل خطرا على صحة المصطافين؟ عندما لا يحترم الشخص المعطيات والتوصيات الواردة في التقرير، ويذهب للاصطياف في شاطئ معروف بأنه غير صالح للسباحة، فهو يعرض صحته للخطر، لأن الماء يمكن أن يحتوي على الباكتيريا التي تأتي من المياه العادمة للمنازل، أو مخلفات المعامل، أو فيروسات في المياه، أو بعض المواد السامة. ما هي المضاعفات الصحية التي يمكن أن تسببها السباحة في مياه غير صالحة للاستحمام؟ غالبا بعد الاستحمام في تلك المياه غير الصالحة، فإن جلد الشخص يصاب ببعض الالتهابات، كما يمكن أن يصاب أيضا بالتهاب في العين والأذن، وفي بعض الحالات يمكن أن يصاب بالإسهال أو القيء. ولا ينتبه الكثير من الأشخاص لهذه المخاطر، إذ هناك من يعتقد أن القيء نتيجة لتسمم غذائي ما، في حين أن الأمر يتعلق بالمياه غير الصالحة للسباحة. وفي بعض الحالات يمكن أن تكون في هذه الشواطئ، مواد أكثر خطورة، وخاصة تلك التي تأتي من المعامل، التي يمكن أن تنفذ من جلد الإنسان إلى داخل الجسد ومنه إلى الدم، لهذا وجب تجنب هذه الشواطئ، لأن الجهات الرسمية التي تراقب الجودة، تقوم بعمل احترافي، وفي مطلع كل صيف تصدر تقريرها ليطلع عليه المواطنون والسياح. ولا ننسى أيضا أن تلوث الرمال يمكن أن يكون خطيرا بدوره على المصطافين، خاصة إذا جرح أحدهم واحتك بفضاء ملوث، فإنه سيعرض صحته للخطر، لهذا وجب تجنب تلك الشواطئ. أجرى الحوار: عصام الناصيري في سطور < طبيب في الطب العام بالعرائش < باحث في قضايا السياسات والنظم الصحية < رئيس النقابة الوطنية للطب العام بالمغرب < كاتب وناشط إعلامي في قضايا التربية والإعلام الصحي < صدر له كتاب عن التوعية الصحية وكتب مشتركة < مؤسس ورئيس سابق لعدد من الجمعيات الطبية