قصر يضم قطعا نادرة من الموسيقى المغربية تشرف المؤسسة الوطنية للمتاحف، على مجموعة من المتاحف، منها "دار الجامعي، المتحف الوطني للموسيقى" بمكناس. وتؤكد المؤسسة أن متحف دار الجامعي كان في الأصل، مسكنا خاصا تم بناؤه خلال 1882، مشيرة إلى أن القصر المهيب من الطراز الإسباني المغربي، هو نموذج من مساكن عائلات المخزن المغربية في نهاية القرن التاسع عشر. وتعود ملكية الإقامة الفسيحة إلى محمد بن العربي الجامعي، الذي كان وزيرا في عهد السلطان مولاي الحسن الأول (1873 - 1894)، وانتهى الأمر ببيعها إلى كلاوي مراكش، الذي لم يأت قط للعيش فيها، وفي عام 1912 استعاد الفرنسيون المبنى، ولكن ليس لإنشاء متحف، بل لبناء مستشفى عسكري في جزئه المركزي. لم يتم تسليم المبنى بالكامل حتى 1920 إلى المفتشية الإقليمية للفنون الجميلة، التي حولته إلى متحف يضم رواقا مهما للصناعة التقليدية، ومنذ ذلك الحين، تم تصنيف دار الجامعي معلمة تاريخية تضم قطعا تعود إلى القرنين التاسع عشر والعشرين. وانطلقت أعمال ترميم مبنى المتحف خلال 2019. افتتح متحف دار الجامعي أبوابه من جديد، في وجه الجمهور مارس 2022، لتصبح هذه المعلمة، التي تنفرد بها العاصمة الإسماعلية الواقعة بالمدينة القديمة بساحة الهديم مخصصة للموسيقى المغربية المتميزة بتنوعها وتعددها. وتؤكد المؤسسة أن دار الجامعي المتحف الوطني للموسيقى، هو الآن فضاء ينسجم مع طبيعة التراث الموسيقي المغربي، وعلى وجه الخصوص موسيقى الآلات والإنشاد التي تعد إحدى المكونات الأساسية لهويتنا وذاكرتنا الجماعية. منذ العصور الأولى، تطورت في المغرب تقاليد وأنماط موسيقية متعددة، فبالإضافة إلى أقدم الأساليب المحلية الموجودة تم إلحاق إلهامات جديدة من خارج المغرب، مما أدى إلى إنتاج فسيفساء خاصة بالمغرب، تتضمن أنواعا وأنماطا وألحانا موسيقية جديدة. إ.ر