حكــايــات اللاعـب “زاز” : كيود: وظفني الدليمي ليكافئني على مهمتي بالجزائر

ما كانت فحوى تلك الرسالة التي تسلمتها من الدليمي؟ قبل الحديث عن الرسالة، أريد أن أقول إن صهر الدليمي أقلني إلى مولاي بوسلهام تحديدا، وطلب مني أن أحمل الرسالة المذكورة إلى عبد الوهاب العراقي، الذي كان يشغل في تلك الفترة مديرا بمكتب التسويق والتصدير، يطلب فيها توظيفي، وكانت عبارة عن مكافأة حاول من خلالها الدليمي أن يعوضني عن المدة التي قضيتها بسيدي بلعباس. ألم تكن ملحقا بمديرية الأمن؟ كما سبقت أن أشرت في السابق، أنا رفضت العمل في الأمن رغم أنه عرض علي الأمر مرارا، كما أنني لم ألحق بأي جهاز آخر، رغم أنني كنت أحضر جميع الاجتماعات التي كان يعقدها الدليمي مع مسؤولي جهاز المخابرات العسكرية "لادجيد"، وكنت المدني الوحيد بينهم. من هم الأشخاص الذين كانوا يشتغلون رفقتك؟ صراحة كانت مهمتي مرتبطة أساسا بالدليمي، في الوقت الذي كان يربط الأخير علاقات بمجموعة من المسؤولين البارزين في الدولة، وكانت العلاقة بيننا تنبني على الثقة، وكلهم كانوا من الوطنيين، إذ كانوا مستعدين للتضحية من أجل القضية الوطنية، وكان الدليمي حريصا على أن نكون يدا واحدة، وأن لا نختلف في ما بيننا، منهم من هو على قيد الحياة، لكن رفضوا أن أتحدث عن أسمائهم. بماذا كلفت في مكتب التسويق والتصدير؟ تزامن رجوعي من سيدي بلعباس برغبة مسؤولي مكتب التسويق والتصدير، ويتعلق الأمر بعبد الوهاب العراقي وعبد الرزاق مكوار وأحد الفرنسيين يدعي مازيلا، بتأسيس فرع للمكتب بطانطان سنة 1967، مهمته تموين جميع المغاربة الموجودين في الصحراء المغربية، وكانت طانطان حينها مدينة شبه خالية من السكان، إذ كانت توجد بها قصبة العسكر والعمالة فقط، وغالبية المنازل عبارة عن خيام، إذ كنا نهيئ لرغبة الملك الراحل الحسن الثاني في تعمير المدن الصحراوية بالسكان، وكان الدليمي حينها طلب مني أن ألتقي المسؤولين بمكتب التسويق والتصدير إلى الدار البيضاء، وأعطاني شقة بشارع رحال المسكيني، حتى لا أذهب إلى أي فندق، وأن أبقى بعيدا عن الأنظار لفترة من الزمن. هل عينت مسؤولا بفرع طانطان؟ في البداية رفضت أن أشتغل مسؤولا عن الفرع، بالنظر إلى مؤهلاتي العلمية، وقلت للمسؤولين إنه لا يمكن أن أشتغل في هذا المنصب، وإنني أريد أن أعمل في الميدان، وليس داخل مكتب، لكن أحمد بنكيران، الذي كان يشغل وزيرا للتجارة والصناعة، قال لي إن لديه تعليمات بذلك. ما هو الدور الذي قمت به؟ اضطررت إلى قبول المسؤولية، بعد أن تدخل مغربي من ديانة يهودية يدعى روبير أروياس، وكان يعمل مديرا للشؤون المالية بمكتب التسويق والتصدير "البارس"، وقال لي إننا نريدك في الميدان، وتعييني مديرا للفرع لن يحول دون أن تقوم بمهام لدى الدليمي، أما مشكل الوثائق فتلك مهمة سهلة يمكن لهم تدبر أمرها، سيما أن مشكل الصحراء المغربية كان يأخذ اهتماما كبيرا في السياسة المغربية. ألم تثر لك علاقتك بالدليمي أي مشاكل؟ الدليمي في تلك الفترة كان متورطا في مقتل المهدي بنبركة، وتوبع من لدن القضاء الفرنسي، بعد أن اعتقل حوالي ستة أشهر، إلى أن برأه في ما بعد، بعد أن تبين عدم وجود أي صلة له بمقتل بنبركة، ولما عاد إلى المغرب، التقيت به في طنجة، بعدما أرسل في طلبي، وكان ذلك أول لقاء بيننا بعد عودته من فرنسا ودخوله المغرب، بعدها لم ألتق به منذ لقاء مولاي بوسلهام. أجرى الحوار: محسن صلاح الدين

حكــايــات اللاعـب “زاز” : كيود: وظفني الدليمي ليكافئني على مهمتي بالجزائر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العروسي... صوت الجبل : "مرحبا باللي جا لعندنا" فتحت له باب الشهرة

سيارة تقتل شرطيا بحاجز أمني بآسفي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات