تشرف مؤسسة الوطنية للمتاحف، على مجموعة من المتاحف بالمملكة. ومن بين المتاحف التي سهرت المؤسسة على افتتاحها بطنجة، القصبة - فضاء الفن المعاصر، والذي يقع داخل جدران سجن القصبة السابق. فبعد تعرضه لعقود من الإهمال، جرى ترميم وتأهيل سجن القصبة التاريخي بطنجة، ليتحول إلى معلمة ثقافية وفنية جديدة تعرض في زواياها لوحات تشكيلية وآثارا متنوعة. وتعتبر المؤسسة أن المبنى الذي كان يسمى بـ"سجن القصبة"، جزء من المجمع الضخم لدار المخزن، النواة الإدارية والسياسية لطنجة القديمة، مشيرة إلى أن تاريخ السجن امتد لثلاثة قرون وانتهى نهاية القرن العشرين. وأضافت المؤسسة ذاتها أنه تمت إعادة تأهيل "السجن"، فأصبح يسمى بمتحف القصبة - فضاء الفن المعاصر، "لإعطاء دينامية جديدة لمتحف القصبة للثقافات المتوسطية الذي يقع بمحاذاته، كما أنه يعتبر مكانا للمعارض المؤقتة ومكانا حيويا للاجتماعات واللقاءات، ويطمح إلى تقديم برامج ثقافية ومعارض تتعلق أساسا بمنطقة الشمال». كما أن تصميم هذه المنشأة، يلائم احتياجات جميع الفئات، سيما أنها تتوفر على الولوجيات والمصاعد من أجل ضمان وصول الجميع إلى فضاء العرض، علما أن البرنامج الافتتاحي لفضاء العرض، والذي نظم قبل أسابيع، ضم مجموعة من الأعمال لنحو ثلاثين فنانا يمثلون المنطقة الشمالية، ضمنهم محمد السرغيني ومحمد عطا الله وسعد بن شفاج ومحمد المليحي ومحمد العربي اليعقوبي، وآخرون. يشار إلى أن سجن القصبة التاريخي بالمدينة القديمة لطنجة والذي عمر لأكثر من 300 سنة، أنشئ في عهد الباشا أبي العباس أحمد بن علي الريفي، حاكم طنجة ومنطقة شمال المغرب خلال 1720، ليكون بناية لفئة المعارضين للحكم المخزني خلال تلك الحقبة. إ.ر