تخليد عيد العرش في واشنطن
تم تنظيم حفل بهيج في واشنطن، أمس (الاثنين)، احتفالا بالذكرى الرابعة والعشرين لتربع الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين.
وتميز هذا الحفل، الذي نظمته سفارة المملكة في العاصمة الفدرالية الأمريكية، بحضور شخصيات بارزة، من بينها سفراء ودبلوماسيون ومسؤولون وصحفيون، فضلا عن ممثلي منظمات معتمدة لدى الولايات المتحدة.
وبهذه المناسبة، أبرز العديد من المسؤولين وكبار الشخصيات وممثلو مختلف المنظمات، الدور القيادي للملك محمد السادس، والذي يواصل المغرب، بفضله، وبحزم، مسيرته التنموية. كما تطرقوا إلى متانة العلاقات التي تجمع بين المغرب والولايات المتحدة، والتي تعود إلى عدة قرون.
وهكذا، أشادت وزيرة خارجية حكومة مقاطعة كولومبيا (دي. سي.)، كيمبرلي باسيت، بقيادة الملك محمد السادس لمسيرة التنمية التي يشهدها المغرب، مبرزة الجهود التي تبذلها المملكة من أجل النهوض بتنمية إفريقيا ووحدتها.
وأضافت أن المملكة، التي تنادي بقيم التسامح والعيش المشترك، يمكن أن تشكل نموذجا بالنسبة للعديد من بلدان العالم.
من جانبه، قال الرئيس المدير التنفيذي لغرفة التجارة الأمريكية العربية، ديفيد حمود، إن عيد العرش يعد مناسبة ملائمة لتسليط الضوء على تطور ونضج العلاقات بين المغرب والولايات المتحدة خلال السنوات الماضية. وأضاف “إنها علاقة نفتخر بها للغاية”.
وتطرق حمود إلى الحضور المتنامي للمملكة في القارة الإفريقية، لا سيما “من خلال منظومتها البنكية وشركتها للطيران، وبشكل متزايد من خلال شركاتها”.
من جانبه، أبرز رئيس قطاع الشؤون السياسية في اللجنة اليهودية الأمريكية، جيسون آيزاكسون، أن “العلاقة بين المغرب والولايات المتحدة تكتسي أهمية كبرى بالنسبة للشعب الأمريكي والحكومة وكذا الجالية اليهودية في الولايات المتحدة التي تربطها علاقات خاصة بالمملكة”.
وقال إن “عيد العرش يعد مناسبة للاحتفال برؤية وتأثير الملك محمد السادس واستحضار تاريخ العلاقات بين المغرب والولايات المتحدة التي تعد أقدم من تاريخ العلاقات مع أي بلد آخر”.
بدورها، ذكرت باسمة الغصين، المديرة التنفيذية لمجلس سياسة الشرق الأوسط، وهي مؤسسة فكرية، بأن المغرب كان أول بلد يعترف باستقلال الولايات المتحدة.
وأضافت أن المغرب، وبفضل موقعه الجغرافي الاستراتيجي، يعد بلدا رئيسيا على الساحة الدولية، “حيث تلتقي مختلف الثقافات من إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا”.
في تصريح مماثل، تطرقت الصحفية والمنتجة التلفزيونية الأمريكية، كاتي سولوف، إلى العلاقات “الوثيقة جدا” بين المغرب والولايات المتحدة.
وقالت سولوف، التي تعد برنامجا تلفزيونيا عن المؤهلات السياحية للمملكة، إن “العديد من مشاهدينا يرغبون الآن في السفر إلى المغرب”، موضحة أن الأمريكيين ينجذبون إلى كرم الضيافة المغربية وثقافة المملكة العريقة والثرية.
وبهذه المناسبة، أعرب الضيوف خلال هذا الاستقبال عن أحر التهاني للملك والشعب المغربي بمناسبة عيد العرش.
كما نوهوا بمسيرة التنمية التي تشهدها المملكة في مختلف القطاعات، معربين عن متمنياتهم للمغرب بالمزيد من التقدم والازدهار.
(و م ع)