تسلق منتجع أسفالو الواقع أسفل سد بجماعة تمضيت بظهر السوق بتاونات، سلم الشهرة بسرعة فائقة وفي زمن قياسي بعد تسويقه افتراضيا. واستقطب مئات السياح من مدن مختلفة، تحملوا بعد المسافة وصعوبة التضاريس، لاكتشاف طبيعة خلابة عذراء، والاستمتاع بالسباحة في مياه عذبة باردة وصيد الأسماك وتسلق الجبال الشامخة. كل الطرق تؤدي إليه من تاينست على الحدود مع إقليم تازة، أو عبر تاونات الطريق الأكثر اختيارا. يقطع الزائر نحو 150 كيلومترا انطلاقا من فاس، 14 كيلومترا منها في طريق متربة عبر وسائل نقل محلية تتحمل صعوبة تضاريس تلزمه أيضا بالمشي راجلا في منحدر للوصول إلى بحيرة تنسيه مشقة ذلك، بمياهها الباردة الصافية المتدفقة من بين الصخور. بحيرة خلابة تحرسها صخور حاجبة لشمس لافحة، ومحاطة بجبال شامخة تمتع العين بخضرتها وكثافة أشجارها. وفيها يستمتع الزائر بقطعها في جولة أكثر إمتاعا على متن قوارب الكاياك، في منتجع يعلوه سور سد أسفالو، ويوفر للوافد فرص ممارسة هواياته في السباحة والصيد والمشي جماعة وفرادى وفي أجواء عائلية مفتقدة في باقي المنتجعات. منتجع أسفالو يتميز بعذوبة وصفاء مياهه المالحة التي تنبع من جبال محيطة، وتدفقها في بحيرة بعمق 4 أمتار، وبطول يتجاوز 400 متر وعرض يقارب 150 مترا، ما يجعلها "جاكوزي طبيعيا للاستشفاء والاستجمام ومن أجمل المنتزهات"، بتعبير أحد أبناء المنطقة الواقعة على الحدود بين إقليم تاونات وتازة، في انتظار تأهيل البنيات والطرق المؤدية إليها. يكرس أبناء هذه المنطقة الجبلية ما جبلوا عليه من أخلاق واحترام للغير. يستقبلون الضيوف بحفاوة ويرافقونهم ويوفرون لهم كل ظروف الراحة والاستجمام، بينما يحرص مأوى محلي في قمة جبل مطل على الحقينة، على توفير وسائل الترفيه والترويح عن النفس وأنشطة أخرى متنوعة منها حفل برمج، أول أمس (الأحد)، ونشطه الرابور الكناوي. حسن تسويق منتزه هذا المنتجع الذي تحول إلى وجهة سياحية صيفية بامتياز والأولى بإقليم جذاب، زاد من رقم الرحلات المنظمة إليه من مختلف مناطق المغرب وخارجه، للاستمتاع بمؤهلات طبيعية فاتنة تزيد العين إمتاعا واستمتاعا، لاكتشاف مسارات سياحية طبيعية متنوعة حبلى بجبالها وغاباتها. حميد الأبيض (فاس)