كلاب بالبحر يحرص عدد من الشباب والمراهقين على اصطحاب كلاب شرسة إلى الشواطئ، رغبة في مشاركتها الاستمتاع بأجواء الصيف واستعراض العضلات بها والتفاخر وسط الفتيات والأصدقاء. ورغم منع ولوج الحيوانات إلى الشاطئ، إلا أن المخالفين لا يكتفون بوضعها في مكان محدد بل يعمدون إلى ممارسة الجري رفقتها وإدخالها إلى الأمواج من أجل السباحة في البحر، وهي السلوكات التي تتحول إلى اعتداء على الغير، بسبب الهلع الذي تثيره تلك الكلاب في نفوس المصطافين خاصة النساء والأطفال. وإذا كان بعض الشباب يجدون متعة في مطاردة الفتيات وأصدقائهم لتخويفهم في إطار مزاح ثقيل، فإن الأمر يتحول إلى اعتداءات تنتهي بخصام وعراك دموي إما من قبل الصديق المعتدى عليه أو من قبل أسرة الضحية التي تشتكي تخويفها بالكلاب الشرسة. وسبق أن شهدت شواطئ وقائع مأساوية نتيجة هذا النوع من "لعب الدراري"تمثلت في تعرض عدد من المصطافين للعض من قبل الكلاب الشرسة، أو لجوء المصطافين للمصالح الأمنية خاصة النساء، لمقاضاة المخالف من اجل التحرش وتحريض كلب شرس، لينتهي السلوك غير السوي بصاحبه إلى الاعتقال والمساءلة القضائية. محمد بها الكراء بلا وثائق رغبة من قبل عدد من الشباب، الذين يتوفرون على شقق اقتنوها عن طريق القرض في تحقيق الربح السريع، يعمدون إلى عرض شققهم للكراء للراغبين في الاصطياف أو بصفة دائمة بأثمنة خيالية، مركزين على الجانب المادي، دون الالتفات إلى إعمال القانون في ما يخص الشروط المعمول بها. وسعيا لعدم تضييع الزبون "الهوتة" يغفل صاحب الشقة وثائق هوية المكتري وإلزامه بتوقيع عقد للإيجار ساري المفعول يتضمن دفتر تحمل معينا لدى كاتب عمومي قبل المصادقة عليه بالملحقة الإدارية أو توثيقه لدى موثق لضمان حقوق الطرفين. وينتهي التقاعس بمشاكل كبيرة، حينما يجد المستثمر الشاب نفسه وسط وضع لا يحسد عليه، إما تخلي المكتري عن دفع الإيجار مقابل استيطانه البيت دون وجه حق، أو تحويل السكن لفضاء للجلسات المشبوهة واستهلاك المخدرات والدعارة، الأمر الذي يؤدي بالحالم بجمع المال إلى خسارة مشروعه والركض في المحاكم لطرد المكتري، غير المرغوب فيه. م. ب