“أونسيجي” تحتفي بفوج “النية”

القباج: نسعى لاستثمار التمويل الذاتي في المشاريع والاتفاقيات الدولية يتحدث إسماعيل القباج، مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بعين السبع بالبيضاء، في حوار مع "الصباح"، عن الوصفة السحرية التي جعلت المؤسسة ضمن المؤسسات العلمية التي تنافس معاهد عالمية، سواء بتكوين أطر مؤهلة تتوفر على خبرات تقنية عالية تمكنها من التكيف مع متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية والجهوية، أو الأنشطة الموازية في الرياضة والثقافة، أو الشراكات التي عقدتها مع معاهد أجنبية رأت في المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير نموذجا يحتذى به. وفي ما يلي نص الحوار: ما هي أهم خلاصات الموسم الدراسي بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالبيضاء؟ > احتفلنا، في الأيام القليلة الماضية، بتخرج فوج 2023، الذي اخترنا له اسم "النية"، الذي يتماشى مع الانتصارات التي حققها المنتخب الوطني لكرة القدم في كأس العالم. ولم يكن اختيار اسم "النية" اعتباطيا، بل يتماشى مع رؤية المؤسسة وأهدافها، فالتميز الذي رافق مسار المنتخب الوطني يشكل حافزا للطلبة للسير قدما في تنمية البلاد، والهدف أن يصبح الطلبة "لاعبين" متميزين في الاقتصاد وتدبير المقاولات، دون أن ننسى التشبع بقيم حب الوطن وخدمة قضاياه، فالإنجازات التي يحققها المغرب في مختلف المجالات، تحت قيادة وتوجيهات الملك محمد السادس، حافز قوي للطلبة والمؤسسات التعليمية والمعاهد والجامعات بأن تجتهد وتواكب هذه النهضة، بتكوين أطرعليا وكفاءات مخلصة ومحبة للوطن وتساهم في تنميته. ما السر الذي جعل المؤسسة تحظى بمصداقية الطلبة والأسر؟ > يتمثل في الإخلاص في العمل، والاجتهاد في الابتكار وامتلاك إستراتيجية واضحة، بتنسيق مع الوزارة الوصية وجميع الشركاء. لابد أن أشير إلى أن المؤسسة تفتخر بحصيلتها، في الموسم الدراسي المنتهي، فهناك ثلاثة تكاوين أساسية، الأول التكوين الأساسي للمؤسسة، والثاني "الماستر المتخصص"، والثالث التكوين المستمر، إذ يصل عدد الطلبة المتخرجين في هذا الموسم حوالي 1500 طالب، علما أن حفل التخرج حضره حوالي 800 طالب، يمثلون جميع مسارات التكوينات. وحرصنا هذه السنة أن يكون طلبة "التكوين المستمر" ممثلين في حفل التتويج، على اعتبار مساهمتهم المالية والعلمية، فالمداخيل التي تتحصل عليها المؤسسة جعلتها فريدة من نوعها، لأنها تعتمد على التمويل الذاتي لمشاريعها، إذ استثمرت 23.5 مليون درهم، منها نسبة مهمة في البنية التحتية، مثل القاعات الدراسية، إضافة إلى تمويل مشاريع نموذجية، وهي رؤية جديدة نأمل تعميمها على باقي المعاهد والجامعات. على ماذا تستند هذه الرؤية؟ > لقد سعت المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالبيضاء إلى استقطاب طلبة "التكوين المستمر" بمقابل مالي، يخصص لتمويل المشاريع والبحوث العلمية والبنية التحتية والبرامج الدراسية، وهو نموذج يجب الاقتداء به، فالدولة لا يمكنها وحدها أن تواكب جميع المؤسسات ماليا، والأولى إحداث مؤسسات تحقق الاكتفاء المالي، ولي يقين أن الوزارة لها التوجه نفسه. ويجب أن أشير إلى أن المؤسسة حين فكرت في إنجاز مركب رياضي، يضم عدة أنواع للرياضات المتميزة بتمويل ذاتي ومواكبته باتفاقيات مع جامعات، آمنت أنه سينعكس إيجابا على المؤسسة ويساهم في تكوين الطلبة، خاصة في ما يتعلق بالانفتاح على المحيط. تتوفر المؤسسة على سجل كبير من اتفاقيات الشراكة، فكيف يتم تنزيلها على أرض الواقع؟ > أعتقد أنه من السهولة عقد اتفاقيات شراكة مع معاهد ومؤسسات خارج المغرب، لكن يبقى السؤال المطروح، ما مدى تنفيذ بنود هذه الاتفاقيات. شخصيا أحرص على الإشراف على إنجاز ما تم الاتفاق حوله، علما أن الإشكال المطروح هو أن جميع الاتفاقيات لا يقبل عليها الطلبة، فالطالب المغربي مازال يفضل دولا بعينها، مثل فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، رغم أن دولا أخرى أصبحت رائدة في هذا المجال تفتح له آفاقا جديدة. أجرى الحوار: خالد العطاوي

“أونسيجي” تحتفي بفوج “النية”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"السورسي" لمتهمين بالتظاهر بالحسيمة

برنامج فتحي يدخل "غينيس"

مقالات ذات صلة