طالب رفاق نبيلة منيب، في قيادة الحزب الاشتراكي الموحد، بفتح ورش المصالحة التاريخية الحقيقية مع الريف، وإحداث القطيعة الفكرية والسياسية، مع منطق "تخوين" المنطقة، كلما تحركت سلميا وحضاريا لرفع ما اعتبروه "الغبن التاريخي" "والحگرة"، ومن أجل مطالب مشروعة. وأوضح المكتب السياسي، في بيان لمناسبة تخليد الذكرى الثانية بعد المائة لمعركة "أنوال"، على ضرورة انخراط الدولة في ورش يعالج الشرخ الوطني، الذي يطول المخيال المغربي في نقطة المقاومة، وأن يشمل كل الجهات المهمشة، مؤكدا على أهمية المصلحة الوطنية بأفق العدالة المناطقية، شمالا وجنوبا، وتجاوز التقسيم المجالي الترابي التقني. وجدد الحزب اليساري مطالبة إسبانيا، في إطار العدالة الانتقالية الدولية، بالاعتذار والتعويض عن جرائم الحرب، التي ارتكبتها في الريف، بقصفها المنطقة بالغازات السامة، جبرا للضرر الوطني واعترافا بماضيها الاستعماري. كما جدد الحزب مطالبة الجهات المسؤولة باستعادة رفات قائد معركة أنوال الخالدة ليحضنها تراب الوطن، بما يليق بمحمد عبد الكريم الخطابي رمزا وطنيا وعالميا، وإطلاق سراح قيادة الحراك الشعبي بالريف وكل المعتقلين السياسيين والصحافيين والمدونين وطي صفحة الانتهاكات لحقوق الإنسان، ضمن خطوات زرع بذرة الثقة بين الدولة والمجتمع. وأكد المكتب السياسي للحزب في بيان توصلت "الصباح" بنسخة منه، أن مهمة العبور إلى مغرب المواطنة الكاملة، وتجديد الوطنية المغربية، لتكون حاضنة ومستوعبة لكل تجارب الشعب المغربي بتنوع مناطقه وجهاته وبكل تجاربه وإسهاماته ورموزه، خصوصا أن ثورة الخطابي رسخت بعد المقاومة كأحد العناصر المحددة للشعوب التاريخية، بات مطروحا بحدة. برحو بوزياني