شبكات دعارة تنشط مراكز الاصطياف

في فصل الصيف، وكما تستعر حرارة الشمس، وتمتلئ مصطافات الاستجمام، تتحرك شبكات دعارة متخفية في صورة سياحية، تتصيد فرص "شغل"، لا تتوفر في باقي فصول السنة.نشاط هذه الشبكات المتخصصة في الدعارة، يستهدف المصطافات حيث أبناء الجالية والميسورين وأيضا الأجانب، للذوبان وسط الأسر المستجمة، حتى تظل حركاتها غير مراقبة من قبل المصالح الأمنية وتعاملاتها تظهر أنها عادية. فتيات يمتهن الدعارة يغيرن وجهاتهن في الصيف إلى هذه المناطق، كما يتم استغلال الظرف لإسقاط الفرائس في الشباك، وتسهم هذه الحركة في رفع أسعار الشقق المفروشة والفيلات ودور الاصطياف، غير القانونية والتي تشتغل سرا.في البيضاء والجديدة وآسفي وأكادير وطنجة ومراكش وفاس ومكناس، وغيرها من المدن السياحية، تنشط شبكات ضمنها سماسرة يوفرون سيارات كراء وشقق وكل ما تتطلبه المتعة، التي قد تكون لساعة أو ساعات أو حتى ليلة وليال. ورغم الدور المنوط بالمصالح الأمنية من درك وشرطة، لمحاربة هذه الظواهر، فإن الأمر يتعذر في أحيان كثيرة بسبب التخفي وعدم وجود شكايات، وأيضا لتعدد المتدخلين، إذ أن هناك شبكات تشتغل في السرية تتكلف بنقل الزبائن الأجانب من المطار إلى الفضاء المعد للدعارة، كما أن فنادق تتحول بدورها إلى أوكار لمثل هذه السلوكات، إذ توفر تقنيات لحماية الزبون والسهر على راحته. شواطئ خاصة تقدم خدمات الاستجمام والجنس لم تعد مهمة الشواطئ تقتصر على السباحة و"برونزاج"، وقضاء فترات تحت أشعة الشمس أو ممارسات بعض الرياضات الشاطئية، وإنما امتدت إلى استقبال العلاقات الحميمية، أو الاتفاق على "رانديفو".وتتصدر الشواطئ الخاصة بمنطقة دار بوعزة الموجودة جنوب العاصمة الاقتصادية بما يقرب 20 كيلومترا، لائحة الفضاءات الأكثر إقبالا من قبل فئة تختار "التصياد" بعيدا عن أعين الجميع، وعن أجواء الشواطئ العمومية، كما أن فئة بعض الفتيات اللواتي يقبلن على هذه الفضاءات، تنتمي إلى بعض العائلات الميسورة أو من الطبقة التي تفضل قضاء أوقات ممتعة من صنف "5 نجوم".بأثمنة تتراوح بين 50 و100 درهم للتذكرة الواحدة، تمنح هذه الشواطئ حق ولوجها لمن يختار ذلك، وأيضا لمن تفضلن قضاء فترة سباحة تتوج بسهرة من "ألف ليلة وليلة"، سواء بهذه الشواطئ أو بفضاءات أخرى سواء عمومية، أو فيلات ومنازل مهيأة لهذا الغرض.فتيات "هاي كلاس" يقبلن يوميا خلال فصل الصيف على هذه الشواطئ، ومنهن من تشتغلن مع أصحاب بعض هذه الشواطئ، مقابل نسب عن المداخيل، ترتفع حسب المبالغ التي يصرفها الزبناء داخل الشواطئ، ويمكن أن يصل المدخول اليومي لهذه الفتيات إلى ألف درهم يوميا في المتوسط، كما يمكن أن يرتفع المبلغ حسب الزبون ونوعية الخدمات التي ستقدم له.داخل هذه الشواطئ، ينتشر "سماسرة" بيع الهوى، الذين يساهمون في تقريب العلاقات وإرضاء خواطر الزبناء وتنمية مدخولهم المالي، ويمكن أن تصل خدمة زبون خليجي إلى 10 آلاف درهم لليلة الواحدة، كما يمكن أن ترتفع هذه القيمة حسب "المتعة" التي ستوفر للزبون.تختلف عمليات "التصياد" داخل الشواطئ الخاصة، فمنهن من تختار السباحة بـ"مايوه" بأشكال وألوان مثيرة، لجلب أنظار الزوار، ومنهن من تختار تناول بعض الوجبات والاستجمام بأشعة الشمس، فيما يختار الآخر الرقص على إيقاعات "اللاتينو" و"السالسة" داخل المراقص والملاهي في حفلات من نوع خاص، في الوقت الذي تنتشر فيه "الوسيطات" بقوة داخل هذه المراكز لتقريب الفتيات من رواد هذه الفضاءات، ووضع لائحة أمامهم للاختيار الأنسب إليهم. وتوجد ضمن هذه الفتيات، قاصرات، وهو ما يضع مجموعة من العلاقات في المحك، ما يدفع بـ"السماسرة" طلب وثائق إثبات الهوية من المشتغلات في "شبكتهم" من أجل الضمانات وأيضا التعرف عليهن. تستقبل هذه الشواطئ زبناءها طيلة السنة، غير أنها تشهد ذروتها في فصل الصيف مع قدوم أبناء الجالية المغربية بالخارج أو سياح من بعض الجنسيات تتقدمها منطقة الخليج العربي، وهم من يعتبرهم مسير أحد هذه المنتجعات بالأشخاص الذي يدفعون بسخاء عكس المنتمين إلى بعض الجنسيات الأوربية الذين يتقشفون في صرف أموالهم.ينتشر بالموازاة مع خدمات الشواطئ الخاصة، كراء مجموعة من الفيلات والشقق المجاورة لمنطقة دار بوعزة، فضلا عن ارتفاع خدمات موازية، منها إقبال الزبناء على المطاعم والمقاهي المجاورة.ياسين الريخ

شبكات دعارة تنشط مراكز الاصطياف

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إقبال على وسائل الترفيه البحرية

كبانوهات في مزاد "الخاوي" و"العامر"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات