مهنيو السياحة يراهنون على استقطاب مغاربة العالم من أبناء جهة الشرق تراهن محطة السعيدية سنويا على توفير مجموعة من العروض الخاصة بمغاربة العالم، زيادة على السياح المغاربة. وتقدر أعداد السياح المسجلين في زيارات لجهة الشرق، خاصة في الموسم الماضي تقدر بـ 267363 زائرا، تسجل الجالية المغربية بالخارج نسبة هامة منهم. وإذا كان هذا الرقم لا يمثل إلا اثنين في المائة من الرقم الوطني، إلا أن المناطق السياحية بجهة الشرق، يمكن أن تكون أكثر جذبا لما تتوفر عليه من بنية متكاملة، خصوصا في محطة السعيدية وبحيرة مارتشيكا بالناظور. وتتوفر السعيدية لوحدها على قوة إيواء من ستة فنادق ذات خمسة نجوم، توفر أزيد من 5 آلاف سرير، وكذا 12 ألف شقة والعديد من الإقامات السياحية. وأقيمت محطة السعيدية على مساحة 700 هكتار غنية بالبنيات والمرافق، وبذلك شجعت المهنيين على التطلع إلى الأفضل، إذ يعتقد أغلبهم أن الأرقام في تصاعد، وأن نسبة الملء جيدة، دافعهم في التفاؤل، المعطيات المسجلة لما بعد كورونا. وصرح فاعلون لـ"الصباح" أن محطة السعيدية سجلت السنة الماضية أزيد من 350 ألف ليلة مبيت، مشيرين إلى أن ما يعزز جاذبية المحطة قربها من مطاري وجدة والناظور، خصوصا أن المحطتين الجويتين تشهدان هذا الموسم تسجيل خطوط جديدة ورحلات إضافية. ويراهن الفاعلون السياحيون على طبيعة المنطقة ومينائها الترفيهي وأنشطتها المائية البحرية المتنوعة وكذا ملعبي الغولف المتكونين من 18 حفرة، وتحتضن واحدا من أكبر الموانئ بمنطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط، وهي كلها عوامل جذب للسياح من كل الأنواع، إضافة إلى الأنشطة الثقافية والترفيهية، وتتوفر المحطة على مركز للتسوق والعديد من المطاعم ذات العروض المتنوعة، مع الانفتاح على المحيط الطبيعي المجاور للسعيدية، خصوصا المنتجعات الجبلية الواقعة على بعد كيلومترات بإقليم بركان، حيث تحضر الثقافة والتاريخ، كما في بعض المغارات ذات الطبيعة الأركيولوجية. وشرعت الفعاليات السياحية والثقافية في استثمار هذه الديناميكية التي تشهدها المدينة، باعتماد برنامج ترفيهي ثقافي تنشيطي ورياضي، إضافة إلى مجموعة رياضات بحرية تشمل القوارب الشراعية والدراجات المائية والزوارق الخفيفة، كما سيجد الزوار برنامجا ثقافيا غنيا يشتمل خاصة على النسخة الثانية من فعالية الفن الحضري "جدران سعيدة، وتظاهرة "Raid Med" من تنظيم منتجعات السعيدية والمخصصة لعشاق المغامرات الرياضية، إضافة إلى الفضاء التجاري المعتاد، والذي يتم تخصيصه لعرض منتجات الصناعة التقليدية الوطنية، بالإضافة إلى مهرجان موسيقى العالم الذي سينظم ما بين يوليوز وغشت، قبل أن يكون الزوار على موعد مع الحفل الموسيقي الكبير لمنتجعات السعيدية، بالإضافة إلى دوري للغولف وبرامج ترفيهية مواكبة بمارينا السعيدية وبالقرية الترفيهية. وبالموازاة مع العرض العام لتوفير أقصى ما يمكن عرضه من تسهيلات أمام مغاربة العالم، ستكون محطة بني انصار البحرية، ومحطة مطار وجدة أنكاد ومحطة مطار العروي أيضا مواكبة لاستقبال مغاربة العالم، إذ توفر كل الإمكانيات لتسهيل عملية العبور، بتوفير شبكة سيارات الأجرة التي تختصر مسافة الولوج إلى منتجع السعيدية في الظروف التي ستسهر عليها المصالح المختصة وفرق المراقبة الأمنية بمختلف المحاور الطرقية المؤدية للسعيدية. محمد المرابطي (وجدة)