دافع عن براءته من تهم التحرش الجنسي والفساد المالي أعلن الدبلوماسي ديفيد غوفرين، عودته إلى مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط لإتمام مهامه الرسمية. وقال غوفرين في تغريدة نشرها عبر "تويتر"، "إن لم تستطع قول الحق فلا تصفق للباطل، أنا جد سعيد بالعودة إلى بلدي الثاني المغرب الغالي لإتمام مهامي النبيلة التي تسعى لتقوية وتثمين الروابط بين الدولتين". وجاءت عودة غوفرين، بعد إعلان شاي كوهين، انتهاء مهامه بعد أربعة أشهر على تعيينه، مؤكدا افتخاره بتحقيق إنجازات لبلده قصد تطوير العلاقات الثنائية. وخلف خبر عودة غوفرين العديد من الأسئلة، التي تدور حول نتائج التحقيق الذي كان يخضع له من قبل وزارة الخارجية الإسرائيلية، بسبب أخطاء دبلوماسية، وما راج عن شبهات تحرش جنسي وفساد مالي، أو صراع داخلي بينه وبين أحد كبار المسؤولين الأمنيين. وقالت وسائل الإعلام العبرية، قبل أشهر، إن وزارة الخارجية الإسرائيلية تعتزم إعادة مدير مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، ديفيد غوفرين، في يوليوز الجاري، لشغل مهامه بعد إغلاق التحقيق معه في شبهات تحرش جنسي، وفساد مالي، دون الكشف عن نتائج التحقيق. واستدعت الخارجية الإسرائيلية، في غشت الماضي، ديفيد غوفرين، رئيس مكتب الاتصال في الرباط، لأجل تعميق البحث معه على خلفية فضائح التحرش الجنسي، وصراع داخلي وسط المكتب، واختفاء هدايا ثمينة، فتحت بشأنها أبحاثا. وعكفت الخارجية الإسرائيلية، على معرفة حقيقة الشكايات التي تلقتها بشبهة وجود تحرش جنسي، واختفاء هدايا رسمية، وصراع بين مسؤولين وموظفين والحارس الأمني. وزار وفد من كبار المسؤولين مكتب الاتصال الإسرائيلي، يضم في صفوفه المفتش العام حجاي بيهار، للتحقيق في الملفات المثارة، وكذا الكشف عن ظروف استضافة رجل أعمال خلال فعاليات رسمية لكبار المسؤولين والوزراء الإسرائيليين الذين حلوا بالمغرب لملاقاة نظرائهم المغاربة، رغم أن رجل الأعمال هذا لا يشغل أي منصب رسمي كي يكون في تلك الاجتماعات، ما أثار الشكوك حول دور رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي وتضارب المصالح. وتمسك مدير مكتب الاتصال الإسرائيلي ببراءته من الاتهامات التي وجهت له بالتحرش الجنسي داخل مكتبه، مؤكدا أن مسؤولا أمنيا بمكتبه بالرباط يقف وراءها، نتيجة صراع داخلي ووشايات كاذبة. أحمد الأرقام