كشفت مؤسسة "دار سي احماد" بسيدي إفني، عن نتائج تجارب المحاربة المتكاملة ضد الحشرة القرمزية، التي أشرف عليها متخصصون بمعهد البحث الزراعي بأكادير، ومعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، وعدد من الشركاء في القطاع الخاص، وممثلي المجتمع المدني بسيدي إفني. ويستند هذا البرنامج العلمي على سلسلة من التجارب الصديقة للطبيعة، بما في ذلك استخدام المبيدات الحيوية المتوفرة في منطقة أيت باعمران، وكذا استعمال حشرة مستوردة تسمى "تري فوركا" ، للتحكم في انتشار الحشرة القرمزية. وأكدت جميلة بركاش، رئيسة مؤسسة "دار سي احماد"، "للصباح" أن مشروع مكافحة الحشرة القرمزية البيولوجي انطلق منذ سنتين بحقول الصبار في منطقة أيت باعمران، وأعطى نتائج إيجابية، وأضافت أن هذه التجارب مستمرة ومتواصلة للقضاء على هذه الحشرة الدخيلة والمدمرة لنبات الصبار بالمغرب. وقال رشيد بوغرود، الباحث في المعهد الوطني للزراعة بأكادير، إن المحاربة المتكاملة للحشرة القرمزية ترتكز أساسا على المعالجة بالماء والصابون البلدي والتقليم أو ما يعرف شعبيا بـ "الزبير"، إضافة إلى المعالجة البيولوجية التي تستعمل فيها دعسوقة مستوردة من الخارج. وأضاف بوغرود، أن هذه الدعسوقة المعروفة محليا ب "لالة مسعودة"، تتغذى على الحشرة القرمزية بشكل كبير، ما أعطى نتائج إيجابية، مبرزا أن هذه الدعسوقة، تم استيرادها من دولة المكسيك بترخيص من المكتب الوطني للسلامة الصحية ووزارة الصحة. وكشف الباحث رشيد العيني، متخصص في استيراد الدعسوقة من المكسيك، أن النتائج المحصل عليها بعد عامين من التجارب يمكن أن تصل نسبة فعاليتها 100في المائة، في حال توفرت ظروف اشتغال هذه الحشرة المستوردة، مضيفا أن برنامج مكافحة الحشرة القرمزية، سيعتمد مستقبلا على إطلاق هذه الدعسوقة بأعداد كبيرة في المناطق التي تضرر فيها الصبار بفعل القرمزية. عبد الجليل شاهي )سيدي إفني(