دورة عادية لمجلس بنسليمان تمتد عشرين يوما

ثلاثة أشواط مفتوحة لدورة يوليوز نشر فيها مستشارون غسيل بعضهم أمام الصحافة وفي غياب الرئيس يبدو أن أزمة حقيقية تعصف بمكونات المجلس البلدي لبنسليمان، بعدما كشفت الدورة العادية لشهر يوليوز، التي بقيت مفتوحة أزيد من 20 يوما، عن وجود بوادر صراعات مزمنة تهدد بنسف التجربة الجماعية برمتها. وترك غياب رئيس المجلس البلدي عن جل الدورات المجلس ، باستثناء دورة الحساب الإداري التي يحضرها إجباريا بقوة الميثاق الجماعي، الباب مفتوحا على مصراعيه بين نواب الرئيس، من أجل الانفراد ببعض القرارات.وتجلى هذا المنحى، منذ بداية الشوط الأول من أشغال الدورة، التي تضمنت مجموعة من النقاط من بينها نقطة مشروع إحداث حي حرفي للصناعة التقليدية ببن سليمان، وأبانت عن خلاف كبير بين أعضاء مكتب المجلس أنفسهم، إذ اختلط الأمر على بعضهم، ولم يعد يميز بين وجوده في الأغلبية، أو انتمائه إلى معسكر المعارضة.وفي هذه الجلسة، وجه النائب الثالث للرئيس كلامه إلى رئيس الجلسة "أنتما ما بقيتو تستاشروا حتى مع أي واحد وكديرو لي بغيتو..."، وهو الاتهام الذي رفع حدة النقاش، وتحولت الجلسة إلى ساحة لتبادل التهم والملاسنات حول الارتباك والعشوائية في التهييء للدورة. كما احتج عبد الهادي الشقوري، رئيس لجنة المالية، بقوة على رئيس الجلسة الذي يشغل منصب النائب الأول لرئيس المجلس البلدي. وجاء احتجاج الشقوري، بسبب تغييب لجنة المالية وعدم استدعائها للتحضير لأشغال الدورة المشار إليها، خصوصا أن بعض النقاط المدرجة فيها وفق العضو نفسه، تتطلب التداول فيها من قبل أعضاء اللجنة المذكورة قبل عرضها على أنظار المجلس كالنقطة المتعلقة بالمصادقة على إعادة برمجة اعتمادات بعض فصول ميزانية التجهيز لجماعة بنسليمان. هذا التدخل دفع ممثل السلطات المحلية إلى تنبيه رئيس الدورة إلى ضرورة تفعيل لجان المجلس البلدي، والإشارة إلى أن غياب تقارير ومحاضر هذه اللجان يعد خرقا لبنود الميثاق الجماعي. وزادت حدة التشنجات بين أعضاء من الأغلبية والمعارضة الذين أكدوا أن أعمال الدورة لا يعبر عن هموم وقضايا المواطنين، وأن عرض اتفاقيات شراكة معروضة أمام أعضاء المجلس للمصادقة، في غياب حضور باقي الأطراف والمصالح المعنية بها، ضحك على الدقون وإهانة للمجلس البلدي، وتحقيرا لأعضائه. من جهة أخرى، استغرب الجميع إصرار أحد الأعضاء على المصادقة على إعادة برمجة اعتمادات للمساهمة في إحداث حي حرفي للصناعة التقليدية، ما اعتبره البعض حملة انتخابية سابقة لأوانها من قبل أعضاء من المجلس البلدي والمجلس الإقليمي لبنسليمان. وتبادل مستشارون التهم بتسييس هذا الموضوع واستغلاله في استمالة فئة الحرفيين من قبل أحد الأحزاب التي تشارك في تسيير شؤون المجلس البلدي بتنسيق مع أحد أعضاء المجلس الإقليمي. كما استغرب عضو آخر التصويت على نقطة في غياب ممثل وزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ولم يتم التداول بشأنها مسبقا بين أعضاء المجلس، بل ولم يصل مشروعها إلى المجلس، كما تقتضيه ضوابط التراسل الإداري، وإنما وصل عن طريق موظف من العمالة سلمها يدويا للكاتب العام ببلدية ابن سليمان.وأجل البت في باقي النقط المدرجة والإبقاء على أشغال الدورة مفتوحة والاتفاق على انعقاد لجنة المالية للنظر في موضوع إعادة برمجة اعتماد إلى حين مرور أسبوع من أجل استكمال المصادقة على نقاطها. وفي شوطها الثاني الذي جرى يوم 24 يوليوز الماضي، عرفت الدورة حضور سبعة أعضاء فقط من بين 29 عضوا يشكلون مكونات المجلس، بينهم نائب واحد للرئيس، ما تعذر معه حصول النصاب القانوني، في حين عقد الشوط الثالث من الدورة، زوال الجمعة الماضي، بشكل سري وفي غياب ممثلي وسائل الإعلام، لمعرفتهم المسبقة أن الدورة ستعقد بمن حضر من الأعضاء.كمال الشمسي (بنسليمان)

دورة عادية لمجلس بنسليمان تمتد عشرين يوما

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أربع نقابات بعين السبع تحتج ضد الوردي

السفر يربك محطات البيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات