فاجأ قائد الملحقة الإدارية الرابعة بالغزوة التابعة للجماعة الترابية للصويرة، الخميس الماضي، سكان فيلات الشريط الساحلي لمنطقة واسن بحملة هدم واسعة باستعمال الآليات والجرافات وأعوان السلطة، عشية يوم عيد الأضحى، شملت أزيد من خمس فيلات. وذكرت المصادر أن القائد المعين حديثا بالملحقة الإدارية، باغت سكان الفيلات، التابعة للمدار الحضري للصويرة، مطالبا القاطنين بإخلائها فورا من أجل تنفيذ قرار الهدم الذي اتخذه دون الرجوع إلى الجهات المختصة، وبدون قرار عاملي ولا إذن للنيابة العامة ولا قرار جماعي، وكانت حصيلة الفيلات المهدمة مرشحة للارتفاع لولا تصدي بعض السكان للقائد وأعوانه وتدخل جهات مسؤولة في آخر لحظة. وأضافت المصادر أن القائد أصدر تعليماته لسكان الفيلات لإخلائها قبل أن يشرع في هدمها بالجرافات والآليات، بدعوى أنها مبنية فوق أراضي الجموع، وهو الأمر الذي استغرب له بعض السكان أنفسهم الذين رفضوا إخلاء مساكنهم، وبينهم مستثمرون مغاربة وأجانب ومهاجرون مقيمون بالخارج، الذين تساءلوا عن خلفية هذا القرار. وتابعت المصادر أن السكان الذين رفضوا الامتثال لتعليمات القائد بإخلاء مساكنهم من أجل هدمها واجهوه بوثائق تثبت أن تلك الفيلات عبارة عن ملكية خاصة ولها رسوم عقارية ومحفظة، فيما أصر المتضررون على متابعته قضائيا. وأحدثت الواقعة استنفارا واسعا في أوساط أجهزة السلطة المحلية، وكذلك مكونات المجلس الجماعي للصويرة، الذين فوجئوا بهذه الخطوة التي قام بها القائد، ووضعت السلطات المحلية في موقف حرج، خاصة أن المتضررين أعدوا ملفا قانونيا لمتابعة القائد أمام القضاء. عزيز المجدوب