ضحية لقاض: ناولني عصيرا ففقدت وعيي

جرائم الاغتصاب والسرقة والقتل تهيمن على جلسات استئنافية الجديدة شهدت القاعة رقم 2 بمحكمة الاستئناف بالجديدة الثلاثاء الماضي، حركة غير عادية، إذ امتلأت القاعة بمتابعي الجلسة الخاصة بغرفة الجنايات الابتدائية التي يترأسها القاضي بدر سعيد والقاضيان المستشاران بلعباس والدويبي، فيما حضر نوري الزعري ممثلا للحق العام. واتضح أن تلك الجلسة ستكون غير عادية، بسبب القضايا التي برمجت فيها، والتي بلغت ملفاتها حوالي 91 ملفا جنائيا، ضمنها 7 ملفات المتابعون فيها متهمون في حالة سراح. عند الساعة التاسعة صباحا أعلن القاضي بدر سعيد عن انطلاق جلسة الجنايات، والخوض في أول الملفات المعروضة. وافتتح رئيس الهيأة الجلسة بملفات متابع فيها متهمون في حالة سراح، وتم تأجيل أربعة ملفات ومناقشة ثلاثة منها خلال الجلسة. بعد عرض الملفات الجاهزة خلال تلك الجلسة، تمت مناقشة بعضها عن بعد. ومن بين الملفات التي نوقشت والتي استأثرت بالاهتمام من قبل الحاضرين وهيأة الدفاع، ملف متابع فيه شاب في عقده الثالث متزوج، في حالة اعتقال بجناية الاغتصاب الناتج عنه افتضاض قاصر، والتهديد بنشر صور مشينة. وتقرر إحضار المتهم، وأثناء مناقشة القضية، والاستماع إلى المشتبه حول التهم الموجهة إليه اعترف بعلاقته بالقاصر، وأنه كانت تربطه بها علاقة غرامية عن طيب خاطرها، ونفى الاتهام الموجه إليه بافتضاض بكارتها. وخلال الاستماع إلى الضحية بحضور والدتها أمام، أجابت عن أسئلة القاضي بجرأة، حيث أكدت أنها كانت برفقة المتهم بمراكش، مضيفة أنه لحظة ممارسة الجنس معه، لم تع ماذا فعل بها بعدما قدم لها كأس عصير، وقالت: ناولني عصيرا ولم أعد أتذكر أي شيئ، مشيرة أنها تفاجأت أنها اغتصبت وافتضت بكارتها، قبل أن تقرر هيأة الحكم تأجيل النظر في الملف بعد التماس من والدة الضحية القاصر، لإعداد مطالبها المدنية وتعيين محام للدفاع عنها، قبل أن تقرر المحكمة تعيين جلسة أخرى خلال الشهر المقبل. ومن بين الملفات التي تم تأجيلها خلال الجلسة نفسها، قضية تتعلق أيضا بواقعة اغتصاب متابع فيها ثلاثة أشخاص في حالة اعتقال، اثنان منهم بجناية الاغتصاب والتهديد بالسلاح والسرقة، فيما المتابع الثالث بجنحة السكر العلني وعدم التبليغ عن وقوع جناية. كما تقرر خلال تلك الجلسة تأجيل النظر في استدعاء ضحية شابة تتحدر من البيضاء، تعرضت للاغتصاب من قبل متهمين حين تعطلت سيارة مرافقها ليلا بشارع النصر، وتقدم أمامها المتهمان وهدداها بالسلاح الأبيض، واختطفاها واغتصباها تحت التهديد، ثم صوروها. ولاكتشاف الحقيقة أمرت هيأة الحكم بإحضار الضحية للجلسة المقبلة من أجل الكشف عن حقيقة الاغتصاب. قتل ومخذرات من بين الملفات المعروضة على أنظار الجلسة المذكورة، ملفات تتعلق بجرائم قتل، حيث نوقش ملف يتعلق بجريمة قتل متابع خلاله شاب في عقده الثالث، اعتدى على غريمه بواسطة أداة حادة بمنطقة البئر الجديد، إثر خلاف بينهما حول مبلغ مالي، وتمت مناقشة الملف والاستماع إلى الجاني الذي كان يروج المخدرات بالمنطقة، إذ تشاجر مع الضحية وتطور الأمر إلى خلاف بينهما. وإثر نزاع بين الطرفين، حاول الهالك الاعتداء على الجاني، قبل أن يعمد الجاني إلى الاعتداء عليه ويصيبه في رأسه بواسطة آلة حادة، قبل أن يتم نقله إلى المستشفى الإقليمي بالجديدة ويفارق الحياة. وتمت متابعة مروج المخدرات بجناية الضرب والجرح المفضيين إلى الموت دون نية إحداثه، واعترف بعدم وجود نية له في إزهاق روح الضحية. سرقات عرفت تلك الجلسة مناقشة 13 ملفا تتعلق بجناية السرقة متابع فيها جانحون ، على خلفية تورطهم في واقعة سرقة، إضافة إلى ملف متابع فيه شابتان متورطتان في سرقة حقيبة يدوية لشابة كانت تجلس بإحدى الحدائق وسط الجديدة. تم اعتقال المتهمتين في عقدهما الثاني، وخلال أطوار محاكمتهما عن بعد حضرت الضحية التي أكدت واقعة تعرضها للسرقة من قبل الشابتين المعتقلتين. وخلال مواجهتهما من قبل رئيس المحكمة، نفتا قيامهما بعملية سرقة حقيبة الضحية، وأجهشتا بالبكاء أمام هيأة الحكم، الأمر الذي دفع رئيس المحكمة بمطالبتهما بالكف عن ذلك والاعتراف بالتهم الموجهة إليهما، لكنهما تشبثتا بالإنكار. وبعد مرافعة ممثل الحق العام الذي طالب بمعاقبتهما بعقوبة رادعة تتناسب وخطورة الأفعال المرتكبة من قبلهما، وبعد مرافعة دفاعهما في إطار المساعدة القضائية، وبعد مناقشة الملف واختلاء هيأة الحكم، قررت مؤاخذتهما والحكم على كل واحدة منهما بثلاث سنوات حبسا نافذا. تنظيم داخل الجلسة تزامنا مع تخرج محامين جدد من فوج هذه السنة، وتزايد عدد المحامين بهيأة الجديدة، أصبحت قاعات المحكمة باستئنافية الجديدة أو محكمة القطب الجنحي غير قادرتين على استيعاب الكم الهائل من المحامين من الجنسين الذين يحضرون ويتابعون الجلسات، الأمر الذي يدفع رئيس الهيأة إلى طلب مغادرة عدد من الحاضرين نساء ورجالا القاعة من أجل فسح المجال أمام المحامين لتتبع أطوار المحاكمات. وعرفت هذه الجلسة بعض التشويشات من قبل نسوة حضرن متابعة أحد أفراد عائلتهن، وذلك إثر أحاديث هامسة بينهن، تكسر الهدوء والاحترام الواجب للقاعة، قبل أن يتدخل رئيس الهيأة القاضي بدر سعيد، ويأمر عناصر الشرطة العاملة بمحكمة الاستئناف والساهرة على تنظيم الجو العام داخل القاعة بطرد إحداهن. أحمد سكاب (الجديدة)

ضحية لقاض: ناولني عصيرا ففقدت وعيي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اغتصاب جماعي لمسنة متزوجة

الخـروف الأوربـي..."منقـذ الفقـراء"

مقالات ذات صلة