قيادي من حزب «الحمامة» وصف أسلوب العدالة والتنمية بـ «التبرهيش السياسي» بينما وصفت مجموعة العدالة والتنمية بمجلس النواب أسلوب رئيس الحكومة، في جلسة مساءلته الشهرية، بـ "المنحط والمهرج والسوقي"، في بلاغ ناري صادر عن نوابها، رد لحسن السعدي، البرلماني عن التجمع الوطني للأحرار، بأن بلاغ غريمه السياسي انفعالي، ويوضح بجلاء الحالة النفسية لحزب نبذه المغاربة، وفشل في إثبات الذات في المعارضة، وزاد أنه رد "الجبناء"، و"تبرهيش سياسي"، وممارسة شعبوية، بإشراف زعامة كارتونية ربحت تقاعدا غير مستحق بـ 70 ألف درهم على حساب المغاربة. وكتب السعدي تدوينة نارية على "فيسبوك"، مؤكدا أن العدالة والتنمية لم يستسغ انتقادات رئيس الحكومة لنوابه، الذين خرجوا من الجلسة أثناء رده على أسئلتهم، ليصفوا تعليقه بـ"المنحط" و"السوقي"، مبررين خروج النواب لأسباب طارئة. ووصف القيادي في الأحرار، العدالة والتنمية بحزب "البؤس"، لاستعماله مصطلحات وتعابير لا تليق بمستوى من يفترض فيهم تمثيل الأمة، مؤكدا أن هذا دليل على الحالة النفسية المتدهورة التي أصبح يعيشها هذا الحزب المذلول والمنبوذ من قبل المغاربة. وتابع المتحدث نفسه قائلا "إذا كنا في ما سبق نتعامل مع حزب "المصباح" بمنطق "ارحموا عزيز قوم ذل"، فإنه في هذه المرة يجب مواجهة أصحاب هذا المكون السياسي السائر في طور الانقراض بحقائق، وهي أن تهجمهم على رئيس الحكومة بهذا الأسلوب ينم عن ضيق صدرهم للإنصات لمعطيات واقعية مرقمة أزعجتهم في كل مرة لأنها تكشف حقيقة فشلهم لعشر سنوات في تحقيق آمال المغاربة، وهذه الحقيقة جعلتهم يفقدون أعصابهم". وقال رئيس شبيبة الأحرار لقيادة "بيجيدي"، "إنكم أبطال العالم في التهريج والشعبوية وزعيمكم الكارتوني لا يملك في رصيده إلا التهريج دون نسيان ملايين التقاعد من أموال دافعي الضرائب". وأضاف السعدي، مخاطبا العدالة والتنمية، "بلاغكم لم يأت بجديد وكرر أسطوانتكم المشروخة، وهو محاولة للتشويش على المرور الموفق لرئيس الحكومة، بعدما فشلتم في التشويش عليه في الجلسة، لأننا كنا لكم بالمرصاد. وحان الوقت لتعرفوا حجمكم وتتقبلوه، فأنتم أقلية لا تمثل إلا 300 ألف من أصل 40 مليون مغربية ومغربي". واعتبر نواب "بييجيدي"، في بلاغهم أن "أسلوب رئيس الحكومة منحط وسوقي ويتضمن التهريج، لأنه لم يستطع الرد على الاختلالات والتراجعات الحاصلة في قطاع التعليم العالي بالتوضيح اللازم، وبما يليق بمسؤول حكومي يتوجه لنواب الأمة ولعموم المواطنين، إذ تعامل مع نائبة من "بيجيدي" بطريقة فيها الازدراء والتنقيص من قيمتها الاعتبارية بقوله "ولها تبقى. شتهم كايسلتو واحد بواحد". ورغم تنبيه رئيس الحكومة من قبل المجموعة النيابية، إلا أنه عاود الكرة عند عودة البرلمانية إلى مقعدها، لذلك استنكرت هذه الطريقة وشجبتها. أحمد الأرقام