استعرت حرب طاحنة بين المكتب المغربي لحقوق المؤلف، وأرباب المقاهي والمطاعم، إذ توصلوا بإشعارات لأداء مبالغ كبيرة، بلغت حسب بعض الوثائق التي اطلعت عليها "الصباح"، 6 آلاف درهم، جزء منها متعلق بالواجب أداؤه سنويا، إضافة إلى غرامات التأخير عن الأداء. ولم يتوقف الأمر عند الإشعارات، بل إن البعض توصل باستدعاءات، إذ رفعت ضد البعض دعاوى قضائية، وصدرت أحكام، على أرباب المقاهي بالأداء، خاصة الذين لم يحضروا الجلسات، في حين أن البعض تمكن من ربح قضيته أمام المحاكم. ومن وجهة نظر أرباب المقاهي فإنهم لا يشغلون الموسيقى في محلاتهم، وأنهم لا يستغلون حقوق المؤلفين، إذ أن بعضهم يكتفي بمباريات كرة القدم، ولا يستعمل الموسيقى في نشاطه التجاري. وفي هذا السياق، يقول أحمد بوفركان، المنسق الوطني للجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، إن الإشعارات ترسل بشكل عشوائي، وهناك من توصل بمراجعة لـ 15 سنة أو أكثر، وهناك بعض المقاهي التي يشغلها أشخاص جدد، ومع ذلك يتوصلون بإشعارات الأداء لسنوات خلت. عصام الناصيري