تطورات تعذيب شاب بتركيا

صدور أمر اعتقال فتاتين بمجرد عودتهما إلى المغرب والتحقيقات مع الضحية كشفت نشاط شبكة دولية للدعارة فضحت التحقيقات مع شاب بالبيضاء، ضحية تعذيب وحشي بتركيا، نشاط شبكة دولية للدعارة تضم مغاربة وأتراكا، تستدرج شبابا وفتيات إلى تركيا عبر تمكينهم من عقود العمل بمقاه ومطاعم في إسطبنول، قبل أن يعرضوا تحت التهديد على الباحثين عن اللذة. واستطاع الضحية العودة إلى المغرب، رغم تعمد أفراد الشبكة حرق بطاقة تعريفه الوطنية وتمزيق جواز سفره، خلال حصة للتعذيب تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ بتنسيق مع سفارة المغرب بتركيا، تم تسليمه وثيقة "السماح بالمرور"، بعد تسديد عائلته ثمن تذكرة الطائرة. وكشفت المصادر أن الضحية يوجد في حالة نفسية مهزوزة، بسبب ما تعرض له من عنف جسدي ونفسي، خلال مقامه في تركيا على أيدي أفراد الشبكة، التي تضم مغربيتين، وأنه حصل على شهادة طبية، ضمنها ضمن شكايته التي تقدم بها إلى الشرطة القضائية. وأكدت المصادر أن الشرطة استمعت إليه بخصوص ظروف تعذيبه، فوجه أصابع الاتهام إلى تركيين ومغربيتين تتحدران من منطقة درب السلطان بتعذيبه، لرفضه استغلاله جنسيا، مشيرة إلى أن المتهمين سلبوه مبالغ مالية تصل إلى 10 ملايين، تحصل عليها نتيجة عمله نادلا بمقهى لأزيد من ستة أشهر، مشيرا إلى أن سفره لتركيا جاء بعد حصوله على عقد عمل من قبل المتهمتين، مقابل مبلغ مالي. وأكد الضحية أنه لم يتوقع أن يصل الأمر إلى حد محاولة استدراجه لاستغلاله في الدعارة، إذ تنبه للأمر بعد أن حاولت الفتاتان إقناعه بوضع مساحيق التجميل وارتداء أزياء خاصة فاضحة، وتعبيرا عن رفضه، قرر العيش وحيدا، وهو ما لم تتقبله المتهمتان، ليبدأ بعدها مسلسل تعذيبه بداية بطرده من السكن والعيش في الشارع، قبل أن يتم استدراجه من جديد للشقة وتعذيبه بمشاركة تركيين، انتقاما منه. وأكدت المصادر أن تعليمات صدرت باعتقال المتهمتين بعد تحديد هويتهما، بمجرد عودتهما إلى المغرب، كما أن هناك تنسيقا لتحديد هويات التركيين المتورطين، مبرزة أن الجهات تحاول إقناع الضحية بالتنازل لفائدة الفتاتين، لتفادي الاعتقال. وتعود تفاصيل القضية، عندما عرضت فتاتان من درب السلطان على ابن حيهما البالغ من العمر 20 سنة، عرضا للعمل نادلا في المقهى بإسطنبول بتركيا، مقابل مبلغ مالي، فوافق على العرض، وسافر رفقتهما، ليفاجأ بعد وصولهم تركيا أنهما عضوان في شبكة للدعارة يتزعمها أتراك. ووجد الشاب نفسه سلعة تعرض على الراغبين في ممارسة الجنس عليه مقابل مبالغ مالية، ولما رفض الأمر، بدأ مسلسل معاناته عبر تعريضه للعنف والتعذيب، بداية بحرقه باستعمال "طنجرة" ضغط، وبعدها تم طرده من المنزل الذي يقيم به، حيث عاش متشردا ومجردا من جواز سفره ووثائق تعريفه. مصطفى لطفي

تطورات تعذيب شاب بتركيا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أخبار الصباح

فوضى وغليان مجلس الرباط

مقالات ذات صلة