30 في المائة من الطلبات رفضت وفرنسا وإسبانيا على رأس القائمة رغم إعلان بعض دول الاتحاد الأوربي تقليص حجم التأشيرات لبعض الدول الإفريقية، إلا أن القرار لم يثن المغاربة عن تقديم طلباتهم للحصول على تأشيرة "شينغن"، وهو ما كلفهم حسب آخر الإحصائيات، ما يفوق 10.50 ملايين دولار أمريكي، في 2022. وتقدم المغاربة بما يفوق 432 ألف طلب تأشيرة، ورفض منها ما يقارب 120 ألف طلب، وهو ما يشكل نسبة تقدر بـ 30 في المائة، وهو رقم كبير مقارنة مع باقي الدول التي تقدم مواطنوها بطلبات للتأشيرة، باستثناء الجزائر التي رفضت الدول الأوربية 40 في المائة، من حجم الطلبات التي تقدم بها مواطنوها. ووفق ما أعلنه موقع "فيزا شينغن"، فإن الكثير من المواطنين المتحدرين من الدول الإفريقية، واجهوا تعقيدات في الحصول على "الفيزا"، سواء تعلق الأمر بطول أمد الانتظار، أو نسب الرفض المرتفعة. وحسب المعطيات ذاتها، فإن فرنسا وإسبانيا تتربعان على عرش قائمة الدول، التي رفضت استقبال المواطنين المغاربة، فبالنسبة إلى فرنسا، تقدم المغاربة إليها بـ 160 ألف طلب تأشيرة، رفض منها 50 ألف طلب، بما نسبته 32 في المائة، وهو أعلى معدل رفض من قبل دولة في الاتحاد الأوربي. وأما إسبانيا، فقدم لها المغاربة 200 ألف طلب تأشيرة، ورفضت منها 50 ألف طلب، بنسبة وصلت إلى 25 في المائة. وبالنظر إلى حجم الطلبات المرفوضة من فرنسا وإسبانيا، يتضح أن هاتين الدولتين، كانتا سببا في 85 في المائة من الطلبات المرفوضة. وارتفعت نسبة الأموال التي أهدرها المغاربة في طلبات "الفيزا"، بشكل كبير في سنة واحدة فقط، إذ لم يكن الرقم يتجاوز 3 ملايين دولار في 2021، ليقفز هذه السنة إلى 10 ملايين دولار. وبالمقابل يمكن أن يفسر هذا الارتفاع برفع القيود عن السفر في 2022، عكس 2021 التي كانت مجموعة من الدول مترددة في فتح أجوائها، وكانت حركة التجارة والملاحة الجوية محدودة. واكتفى المغاربة بتقديم 157 طلب حصول على تأشيرة الاتحاد الأوربي في 2021، ورغم ذلك فإن نسبة الرفض بلغت 27 في المائة، في حين بلغ الرفض في قنصلية فرنسا بالرباط أكثر من 20 ألف طلب، من أصل 58 ألفا. عصام الناصيري