اشتكى نزار بركة، وزير التجهيز والماء، من الاستغلال المفرط للمياه الجوفية في المغرب، بما يفوق مليار متر مكعب في السنة، مقارنة بالإمكانيات المتاحة المحددة في 4 ملايير متر مكعب، مؤكدا استغلال 80 في المائة من الآبار والأثقاب بدون ترخيص. وأوضح الوزير أن جل الطبقات الجوفية سجلت انخفاضا في مستويات الفرشة المائية، التي تختلف من طبقة جوفية إلى أخرى، مسجلة نقصا بسبب قلة التساقطات. وأكد بركة، في لقاء عقده، أخيرا مع فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، أن نسبة الموارد المائية الطبيعية هي 606 أمتار مكعبة للفرد في السنة، بعدما كانت في حدود 2560 مترا مكعبا للفرد في 1960، ما يعني محدودية الموارد المائية. وسجلت السدود عجزا غير مسبوق على مستوى الموارد المائية بما يقارب 1989 مليون متر مكعب، خلال 2021-2022، ما جعلها تعتبر أدنى واردات مسجلة منذ 1945. وسجل عجز في الموارد المائية بنسبة 83 في المائة لمعدل واردات السنة العادية، بينما كانت نسبة العجز تقدر بـ62 في المائة في السنة السابقة. وجرى إنجاز 152 سدا كبيرا بسعة إجمالية قدرها 19.9 مليار متر مكعب، كما أن 18 سدا كبيرا في طور الإنجاز بسعة تناهز 6 ملايير متر مكعب، إلى جانب 136 سدا صغيرا لدعم ومواكبة التنمية المحلية وتطعيم الفرشة المائية والحماية من الفيضانات. وكشف الوزير أن أزيد من نصف الموارد المائية السطحية تتمركز بأحواض الشمال الغربي، التي تغطي 7 في المائة من التراب الوطني فقط، الأمر الذي جعل الوضع صعبا في باقي ربوع المملكة، وأن باقي الأحواض المائية التي تغطي 93 في المائة من التراب الوطني تتقاسم 49 في المائة من الموارد المائية التي تقدر بحوالي 5.20 ملايير متر مكعب حتى 24 ماي الماضي، بنسبة ملء بلغت 32.3 في المائة مقابل 33.5 في المائة السنة الماضية، مؤكدا أن المغرب يعيش إجهادا مائيا شديدا، إذ وصل نصيب الفرد من الماء إلى 606 أمتار مكعبة خلال العام الجاري. وعن الآفاق المستقبلية في أفق تنمية وتدبير الموارد المائية، أفاد الوزير بأن المغرب يستهدف تحقيق أكثر من 1000 مليون متر مكعب في السنة من مياه البحر المحلاة ستوجه للماء الشروب والصناعي والسياحي والسقي، ومن 500 مليون متر مكعب إلى 800 حجم متوسط سنوي محول من فائض مياه حوض سبو إلى أحواض أبي رقراق وأم الربيع، وتخصيص 70 مليون متر مكعب سنويا للمحافظة على الفرشة المائية لبرشيد، و125 مليون متر مكعب للحفاظ على الطبقة المائية لسايس، واعتماد 100 مليون متر مكعب من المياه العادمة المعالجة لسقي المساحات الخضراء، والملاعب الرياضية، والاستعمال الصناعي وسقي بعض المزروعات الفلاحية. أحمد الأرقام