حجزت المصالح البيطرية التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية "أونسا" الاثنين الماضي، بإقليم قلعة السراغنة، كمية كبيرة من مخلفات الدجاج التي كانت معدة لتعليف الأغنام خلال عيد الأضحى. وضبطت مصالح "أونسا" حوالي 10 أطنان من مخلفات الدجاج التي كانت معدة لتغذية الأغنام خلال عيد الأضحى، إذ تمت هذه العملية في إطار الرقابة المشددة التي تمارسها اللجنة الإقليمية بالتنسيق مع السلطات المحلية، وتم ضبط هذه الشحنة المحملة على متن شاحنتين، وتم حجزها وتدميرها، إضافة إلى تحرير محضر الانتهاك، لتتم إحالته على النيابة العامة المختصة. كما تمت إحالة المخالفين الذين تم القبض عليهم وبحوزتهم هذه الكمية من مخلفات الدواجن، لتحديد العقوبات المناسبة لهم. ومع اقتراب عيد الأضحى، تشدد مصالح "أونسا" مراقبتها للأدوية البيطرية المستخدمة في الأضاحي والأعلاف ومياه الشرب، لضمان سلامة المنتجات الغذائية وصحة المستهلكين، إذ يقوم بعض مربي الماشية، مع اقتراب عيد الأضحى، باستخدام أعلاف غير مرخصة لتسمين الأضاحي، ما يؤدي إلى زيادة المخاطر الصحية والتأثير السلبي على جودة اللحم المنتج. وتنصح "أونسا" المربين بالامتناع عن استخدام أعلاف غير مرخصة، والالتزام بشراء الأعلاف المعتمدة من مصادر موثوقة ومراجعة، لحماية صحة الحيوانات والمستهلكين، علما أن عددا من المربين يبررون اللجوء إلى مخلفات الدجاج بارتفاع أسعار الأعلاف خلال الأسابيع الماضية، نظرا إلى موجة الغلاء التي يشهدها المغرب في جميع المجالات الاستهلاكية الأساسية، إذ أشار مهنيون إلى أن أسعار الأعلاف ارتفعت بدورها على غرار بقية المنتجات الغذائية والاستهلاكية بالمغرب، موضحين أن الأسعار تتضاعف مع اقتراب مناسبة عيد الأضحى. ويعاني المربون من تعدد المضاربين في الأعلاف، إذ يستغلون اقتراب عيد الأضحى لمراكمة الأرباح، ما يؤدي إلى مضاعفة الأسعار في القطاع الفلاحي. وتؤكد المؤشرات الأولية بأن أسعار المواشي ستكون مرتفعة هذه السنة بخلاف المواسم الماضية، ف"أسعار الأغنام والماعز، خاصة الأغنام، في أسواق المواشي لن تكون في مستوى المواسم الفلاحية السابقة، حيث ستنعكس موجة الغلاء الراهنة على الأسعار"، بالمقابل طمأنت الفدراليات المهنية المواطنين بخصوص المعروض من أغنام الذبح في الأسواق خلال عيد الأضحى لهذه السنة، لكنها أشارت بشكل واضح إلى أن الأسعار ستكون مختلفة بسبب تغيرات السوق الوطنية. خالد العطاوي