fbpx
مجتمع

تتويج بوعشرين بجائزة نجيبة الحمروني يستنفر ضحاياه

عبرت هيأة دفاع ضحايا توفيق بوعشرين، عن استغرابها منح جمعية يقظة جائزتها السنوية لتوفيق بوعشرين، المعتقل على خلفية ارتكابه اعتداءات جنسية والاتجار بالبشر في حق صحافيات كن يشتغلن تحت سلطته.

وقالت المحامية عائشة گلاع، العضوة بالهيأة، في بلاغ لها، إن الجمعية بررت قرار منحها الجائزة لبوعشرين بأن “القرار جاء بناء على توصية الفريق العامل الخاص بالاعتقال التعسفي التابع للأمم المتحدة بإطلاق سراحه”، معتبرة إياه “تبريرا واهيا لأن هذه التوصية اعتمدت على مصدر مد الفريق بالأكاذيب، ما جعل الفريق يتراجع، في تاريخ لاحق، عن توصيته ويتضامن مع الضحايا ويطالب القضاء المغربي بإنصافهن”.

وأضاف بلاغ الهيأة أنه “احتراما لروح الصحافية نجيبة الحمروني، التي تحمل الجائزة اسمها، كان من المفروض ألا يتم منحها لمغتصب لنساء أولا وصحافيات ثانيا”، مضيفة أن “جمعية يقظة اختارت الاستماع لجهة المغتصب وما تروج له من ادعاءات، وتجاهلت جهة الضحايا المغتصبات وما يعانينه، وهو ما يطرح السؤال عن معايير إسناد هذه الجائزة”.

وتابعت الهياة نفسها أن ضحايا توفيق بوعشرين، وأغلبهن صحافيات “أحق بهذه الجائزة، تكريما لهن وتشجيعا لهن على الصمود في مجتمعات تحكمها العقلية الذكورية”، فـ”الفقيدة أسماء الحلاوي إحدى ضحايا بوعشرين التي عانت من الاستغلال الجنسي لأكثر من خمس سنوات، وما خلفه من أضرار جسدية ونفسيةK أودت بحياتها وهي تمنح الحياة لطفلها الرضيع التقت نجيبة الحمروني وحكت لها عن مأساتها ومعاناتها ومعاناة طفلتها وطفلها بعد وفاتها، والأكيد كذلك أن الراحلة نجيبة الحمروني حزينة لمنح رسالة لمن اغتصب أسماء واغتصب الضحايا”.

يسرى عويفي


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى