قال أنس الأنصاري، رئيس الجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة، في تصريح ل"الصباح"، إن الجمعية رسمت خارطة طريق لقطاع النسيج ، من شأنها دعم السيادة الصناعية للمغرب وتقوية الاستثمار وتقليل الاعتماد على واردات المنسوجات وتنمية الصادرات وفتح أسواق جديدة مع عملاء جدد، إضافة إلى التشجيع على إيجاد فرص العمل في القطاع وتعزيز مجال التكوين وتنمية المهارات، علاوة على الحرص على تطوير الصناعة وتكامل القطاع، وتسهيل إنشاء وإقامة قطاع النسيج على المستوى الوطني . وأشار رئيس الجمعية ، بأنه تم التركيز على ثلاث نقط أساسية في المرحلة الأولى، ويتعلق الأمر، بتنمية الصادرات المغربية، والسيادة الصناعية، والاستثمار، مضيفا بأن الأهداف المسطرة والمتوخاة من قبل الجمعية، تروم دعم قطاع النسيج بعد معافاته لما بعد كورونا ، في الوقت الذي واجهت الجمعية بعض الإكراهات ، خاصة في ما يتعلق بالشروع في تصدير منتوج النسيج، إذ واجهت بعض الصعوبات مهنيي القطاع ، إلا أنه بالرغم من ذلك يبقى الأمل سائدا لديهم من أجل الحفاظ على مكانة المغرب العالمية تحت شعار " صنع بالمغرب. وأضاف الأنصاري ، بأنه منذ انطلاق ولايته الحالية ، كان اهتمامه مرتبطا بمجموعة من الأوراش التي تم الاشتغال عليها والتي تعد من الأولويات، وتستهدف بالأساس ثلاثة محاور أساسية. المحور الأول يهم تنمية الصادرات المغربية، والمحور الثاني يخص تنوع الزبناء والأسواق، أما المحور الثالث فيخص مرافقة وتوجيه وحدات النسيج التابعة للجمعية من خلال العديد من الملتقيات الدولية على المستوى الأوروبي والأمريكي . وفي هذا الإطار، تمكنت الجمعية من تنظيم ملتقيين في 2022، أحدهما دولي ويجمع سلسة الجودة ذات قيمة على مستوى جهة الدار البيضاء وأخرى همت طنجة، وذلك من أجل الرفع من مستوى تنمية الجهة المعنية . وفي السياق نفسه، فإن الجمعية بصدد خلق عدة شراكات مع جمعيات مهنية وغرف صناعية أجنبية ممثلة في المغرب ، تعتبر جزءا من الأسواق المستهدفة على الصعيد الدولي، من قبيل اسبانيا ، والبرتغال، وإيطاليا والمملكة المتحدة . وفي ما يتعلق بالسوق المحلي، يفيد الأنصاري، بأن الهدف هو تشجيع الاستثمار الوطني ليكون بشكل تصاعدي وبجودة عالية، إضافة الى تقوية السيادة الصناعية في قطاع النسيج والألبسة بالمملكة، والتي تتجاوز نسبة وارداتها 80 في المائة، عن طريق تقديم منتوج مغربي خالص للمستهلك المغربي ، رغم ضغوطات التسويق التي تعاني بعض الممارسات غير المنظمة ومشكل الواردات من بعض البلدان ذات الإنتاج المتدني ، كذلك مشكل المنافسة والتبادل الحر الذي يدفع بعض الدول الاخرى الى استعمال بعض الطرق التي لا تخلو من المنافسة غير الشريفة . وأورد الأنصاري بأن برنامج عمل الجمعية على مدى ثلاث سنوات، يراهن على استراتيجية محكمة من أجل النسيج بالمغرب على مرحلتين، مرحلة قبل الخياطة وما بعد الخياطة ، مشيرا، بأن المغرب يتوفر على مؤهلات عالية وتجربة معترف بها على الصعيد الدولي حميد بن التهامي (مكناس)