امتحانات "الباك" مع اقتراب موعد امتحانات الباكلوريا ينغمس آلاف التلاميذ في عملية التحضير لأحد أهم الاختبارات في مسيرتهم الدراسية، وهو عرف في جميع الدول تقريبا، لكن بالمقابل هناك الكثير من التلاميذ المغاربة الذين يفوتون بعض الفرص في هذه المرحلة من مسيرتهم، يمكن أن يندموا عليها في المستقبل. ويتعلق الأمر بعدم إيلاء اهتمام كبير بالتسجيل في اجتيازات امتحانات القبول في بعض المدارس العليا والمعاهد، التي تفتح التسجيل منذ بداية ماي من كل سنة، وبعضها يؤجل موعد التسجيل إلى يونيو وأحيانا يوليوز، إذ في غالب الأحيان ما يشغل التلاميذ أنفسهم بالباكلوريا، وينسون التخطيط لما بعد المرحلة الثانوية، ما يضعهم أمام فرص أقل في الالتحاق ببعض التخصصات، التي لديهم فيها مواهب وشغف، لكن يكون باب التسجيل قد أغلق. ومن الضروري أن يبدأ التلميذ في التخطيط لمستقبله بمساعدة أهله وأساتذته ومؤطريه، منذ السنوات الأولى في المرحلة الثانوية، من أجل التركيز على تخصص أو اثنين، ومحاولة التميز فيهما، عوض تأجيل الأمر إلى ما بعد الباكلوريا، حيث يجد التلميذ نفسه حائرا أمام كم هائل من الاقتراحات. ع. ن الرياضات القتالية يحرص عدد من شباب اليوم، على الانخراط بالنوادي والجمعيات الرياضية التي تعلم أصول الرياضات القتالية، من بينها التايكواندو والكراطي والفول كونطاكت والكيك بوكسينغ وفنون القتال المختلطة، وهي مبادرة محمودة باعتبارها هوايات تتطور إلى احتراف ينجب لنا أبطالا لرفع علم الوطن عاليا في المحافل الوطنية والدولية. وإذا كان الإقبال على النوادي الرياضية، يأتي تفعيلا لـ"العقل السليم في الجسم السليم" وتفاديا للوقوع ضحية لبراثن الضياع الناتجة عن مستنقعات الإدمان على المخدرات، فإن هناك عددا من الشباب والمراهقين الذين انزاحوا عن المسار المتعارف عليه في أخلاقيات الرياضة، بعدما جعلوا من هذه الرياضات القتالية مطية للتفاخر واستعراض العضلات في الشارع إلى درجة الاعتداء على الخصوم تحت عدد من الدواعي والأسباب التي لا يمكن تبريرها. ولأن الاعتداء على الخصوم باستعمال أحد أنواع الرياضات القتالية أدى إلى وقوع ضحايا لإصابات خطيرة انتهت بعاهات مستديمة وفي أحيان أخرى هددت آخرين في حياتهم، وجد عدد من الرياضيين الشباب أنفسهم رهن الاعتقال والمساءلة القضائية لأنهم اختاروا المسار الخطأ بعد أن فضلوا تعطيل عقلهم والإذعان للنفس الأمارة بالسوء. م. ب