تسبب وشريكان في استنفار أمني وكمين للدرك أطاح به أدانت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة، أخيرا، جانحا في عقده الثاني، وحكمت عليه ب4 سنوات حبسا نافذا، بعد متابعته في حالة اعتقال من قبل قاضي التحقيق، بجناية تعدد السرقات الموصوفة والضرب والجرح بواسطة السلاح والعنف في حق امرأة. وجاء إيقاف المتهم من قبل عناصر الدرك الملكي بمركز هشتوكة، صاحبة الاختصاص الترابي، حين تقدم ضحية تعرض لعملية سرقة مقرونة باعتداء بأسلحة بيضاء. وأفاد الضحية أنه كان قرب وادي أم الربيع بأزمور، وعند رغبته العودة إلى منزله، ترصد له ثلاثة أشخاص أدلى بهويتهم، بمكان خال، موجهين له عبارات السب والشتم مع التهديد. وعندما حاول الانسلال من مواجهتهم، استل أحدهم سكاكين من الحجم الكبير، ثم ناول اثنين منهما لشريكيه، واحتفظ بالثالث لنفسه. ووجه أحد المتهم طعنة للضحية في الوجه، فقام بتفاديها بيده اليسرى، وبعدها أمسك السكين، ليصاب بجرح غائر، قبل أن يتعرض لاعتداء ثان بواسطة السكين من قبل متهم آخر. واستسلم الضحية للمتهمين خوفا على حياته، ففتشوه تحت التهديد، وسلبوه هاتفه المحمول، ثم غادروا المكان إلى وجهة غير معلومة. كما توصلت عناصر الضابطة القضائية بشكاية مماثلة من قبل امرأة، تعرضت بدورها لمحاولة السرقة تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض في اليوم نفسه، قبل أن تتلقى عناصر الدرك شكاية ثالثة من شخص تلقى طعنات بواسطة السلاح داخل حافلة الركاب. ونظرا لخطورة الأفعال المرتكبة تجندت عناصر الدرك الملكي، وقامت بحملات أمنية بتراب جماعة سيدي علي بن حمدوش، أسفرت عن إيقاف أحد أفراد العصابة الإجرامية، وهو في حالة سكر طافح متحوزا بسلاح أبيض، قبل أن تتوصل عناصر الشرطة القضائية المحلية بمفوضية أزمور، بشكاية مماثلة تتعلق بالاعتداء بواسطة السلاح الأبيض تعرض لها أحد الضحايا من قبل العصابة نفسها. وبعد إشعار الوكيل العام باستئنافية الجديدة، أمر بوضع الجانح الذي كان في حالة غير طبيعية تحت تدابير الحراسة النظرية والعمل على إيقاف باقي شركائه، وبعد استرجاعه لوعيه والاستماع إليه من المحققين، صرح أنه بسبب حاجته للمال، اقترف عدة سرقات بمعية شريكيه، حيث كانوا يعترضون سبيل التجار المتوافدين على الأسواق الأسبوعية ليلا وهم مدججون بالأسلحة البيضاء، كما اعترف بجميع عمليات السرقة التي استهدفت الضحايا والاعتداء بواسطة السلاح. وبعد إتمام البحث أحيل الموقوف على الوكيل العام للملك، وبعد استنطاقه قرر إحالته على قاضي التحقيق مع نشر برقية بحث على الصعيد الوطني في حق شريكيه، وخلال البحث الإعدادي أمر قاضي التحقيق بإيداعه السجن المحلي. وخلال البحث التفصيلي اعترف مجددا بجميع أفعاله الإجرامية المرتكبة في حق الضحايا، لتتقرر متابعته في حالة اعتقال وإحالته على غرفة الجنايات لمحاكمته حسب التهم الموجهة إليه. أحمد سكاب (الجديدة)