تحرش وردة فعل … 3 أسئلة إلى علي الشعباني

هل يمكن الوصول إلى ارتكاب جرائم بشعة بفعل التنمر؟ > عادة الجرائم تبدأ بالتحرش، والتنمر نوع من هذا التحرش، يترسخ فيه حب الانتقام والرغبة في الاعتداء، ويبقى بمثابة ردة فعل عنيف ضد مرتكب التنمر. ومثل هذه السلوكات والتصرفات تكون من بين العوامل التي تؤجج مشاعر الحقد والكراهية والرغبة الجامحة في الانتقام من أجل رد الفعل، فطبيعيا أنه لا يمكننا نهائيا أن ننفي أن مثل هذه التصرفات وتبادل التهم وكشف الأسرار والعورات، تكون مدعاة لبداية الرغبة في الانتقام وارتكاب العنف. التنمر سلوك لا أخلاقي وتصرف ينم عن قلة المروءة من قبل صاحبه، إذ عندما يستعمل هذا الأسلوب فهو يقضي على قيمة أساسية وهي الاحترام، ويدفع نحو بعض السلوكات التي قد تكون عنيفة تصل إلى القتل. هل أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي عاملا في بروز التنمر وينتج عنه ارتكاب جرائم؟ > فعلا مواقع التواصل الاجتماعي عامل محرض حينما يتم سوء استعمالها، وظهرت هذه التقنيات من أجل مساعدة المجتمع في التواصل والتثقيف، لكن ما يحدث بين الفينة والأخرى هو العكس، ولهذا يجب أن تستغل في الجانب الإيجابي، وأن تقرب الأفراد والجماعات إلى بعضهم البعض، وليس بما نراه حاليا، فالكثير من الناس يستعملونها للتنمر، عوض العكس. إذ بإمكان هذه المواقع أن تساعد المجتمع في أغراض أخرى وتسهل عليه الكثير من المأموريات في إفادة الغير. هل حان وقت تقنين مواقع التواصل الاجتماعي حتى نتفادى ما يقع حاليا في تهديد لتماسك الفرد والمجتمع؟ > يجب أن يكون هناك نوع من الاستباقية لمواجهة هذا الانفلات في مواقع التواصل الاجتماعي، والقانون لا يجب أن يكون لاحقا، فالمشكل الذي نقع فيه هو أننا نترك الأحداث حتى تقع، ونجد أنفسنا أمام الأمر الواقع الذي تصعب معالجته، ويطرح مجموعة من الإشكالات عن كيفية محاصرة الظاهرة في الوقت الراهن. وهذا خطأ، لا يجب أن نقع فيه قبل فوات الأوان، بل علينا أن نعمل على طرح البدائل يكون أساسها الأدوار الاستباقية، حتى نحد من خطورتها، ومن يصدر القانون القبلي، هو ذاك المفكر الذي يستبق الأحداث، حتى لا نقع في المحظور. أجرى الحوار : عبد الحليم لعريبي * أستاذ باحث في علم الاجتماع

تحرش وردة فعل … 3 أسئلة إلى علي الشعباني

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جرائم التنمر ... القتلة الصامتون

تفكيك عصابتين للسرقة بفاس وتازة

مقالات ذات صلة