ندوة دولية في موضوع الفكر والعلم والتعليم نظم مختبر دراسات الفكر والمجتمع بشراكة مع المركز المغربي للدراسات والأبحاث التربوية والمعهد العالمي للفكر الإسلامي، أخيرا، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة ندوة دولية في موضوع: "رؤية العالم حضور وممارسات في الفكر والعلم والتعليم "تحت إشراف الخبير الدولي الأستاذ الدكتور فتحي حسن ملكاوي والمستشار الأكاديمي للمعهد العالمي للفكر الإسلامي، والوزير المنتدب في التعليم العالي سابقا الأستاذ الدكتور خالد الصمدي. وتطرق عبد المجيد بوشبكة مدير مختبر دراسات الفكر والمجتمع إلى مقاصد اللقاء، وأهدافه الرامية إلى خلق جسور التواصل الفكري بين الباحثين والمفكرين، وتعميق البحث العلمي وتكوين الطلبة الباحثين في مختلف المجالات الفكرية. من جهته قدم فتحي حسن ملكاوي سياق مدخلات رؤيته ومخرجاتها، وذكر بأهمية رؤية العالم في مادة التفكير البشري، باعتباره عنصرا مهما في التصورات الذهنية والإيمان الديني، وما له من تجليات عملية في السلوك البشري، ودعا من خلالها إلى توجيه الوعي الفكري بحالة العالم المعاصر لمواجهة التحديات المختلفة. وأشار خالد الصمدي مدير المركز المغربي للدراسات والأبحاث التربوية، ووزير منتدب سابق في التعليم العالي، باللقاء العلمي، أن اللقاء تجسيد عملي للاتفاقية التي وقعها مختبر دراسة الفكر والمجتمع شهر أبريل من سنة 2021، أثناء أشغال الندوة العلمية: "منظومة القيم الكونية في القرآن الكريم وتطبيقاتها في تطوير المنهجية المعرفية الإسلامية" والتي أطرها بجامعة أبي شعيب الدكالي. كما عبر عن استعداده للتعاون مع الباحثين في مجال تحصيل البحث العلمي الأكاديمي الذي يساهم في استقرار البلاد والأمة. وقدم الأساتذة والباحثون مداخلات منها مداخلة في موضوع "مركزية العلم في رؤية العالم " من تقديم محمد موهوب أستاذ التعليم العالي، بسط فيها وجهة نظره عبر ثلاثة محاور: أولها تعلق بالقراءة في بناء المادة المعرفية والمنهجية للكتاب، مع رصد بعض آثارها في التلقي، وثانيها نقب في فكرة الكتاب الأساسية، وتصور امتداداتها المعرفية، وثالثها استكشف موقع "رؤية العالم" في العلم، واستشراف رؤية موقع العلم في "رؤية العالم" كما قدم عبد الله الزاكي مداخلة في موضوع "دور رؤية العالم الإسلامية مدخل لتحقيق الشهود الحضاري" أصّل فيها لمفهوم الشهود الحضاري، وعرض مفهوم رؤية العالم عند فتحي حسن ملكاوي، وكشف أثر رؤية العالم في نهضة الأمة في الماضي، وبين مدخل استئناف الشهود الحضاري انطلاقا من رؤية العالم الإسلامية. أما الباحث الشرقي قصاب فتناول "تجليات رؤية العالم في مجال التربية والتعليم من خلال قراءته المنهجية التأصيلية لمصطلح "رؤية العالم" بتتبع دلالة المصطلح اللغوية والشرعية والتاريخية، وتجليات رؤية العالم في مجال التعليم، ومعالم مقاربة تدريس رؤية العالم في مختلف المجالات العلمية. أحمد سكاب (الجديدة)