المهرجان يستقبل 24 شريطا ضمن المسابقة الرسمية يرأس المخرج والممثل إدريس الروخ، لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان الوطني للفيلم التربوي في دورته العشرين، التي تنظمها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بفاس، في الفترة بين 18 و20 ماي الجاري بالمدرج الجهوي للتكوينات والملتقيات قرب ثانوية مولاي سليمان، تحت شعار "الفيلم التربوي في خدمة مدرسة ذات جودة للجميع". ويتنافس 24 فيلما تربويا قصيرا، على جوائز هذه المسابقة لاختيار أحسن مخرج وقصة وسيناريو ودور تشخيصي نسائي وذكوري، تمثل كل الأكاديمية بمعدل فيلمين لكل أكاديمية، اختيرا بعد إجراء إقصائيات إقليمية وجهوية بين مختلف الأندية السينمائية المتنافسة في مختلف المؤسسات التعليمية بالمديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية. وينظم بالمناسبة سمر فني مع إدريس الروخ، بدءا من التاسعة والنصف ليلة 19 ماي الجاري، تتخلله وصلات موسيقية من أداء فرقة موسيقية تابعة لمؤسسة محمد بن يوسف بفاس، يحضره زملاؤه وزميلاته المدعوين لهذه الدورة التي تفتتح بحفل وتختتم بآخر يتم فيه تكريم وجوه فنية وتتويج الأفلام الفائزة بمختلف الجوائز المبرمجة في المسابقة. ويتم طيلة الأيام الثلاثة للمهرجان، عرض الأفلام المشاركة عبر مجموعتين بحضور لجنة التحكيم، فيما يتضمن برنامج الدورة تنظيم ندوة علمية حول "السينما التربوية في خدمة مدرسة الجودة"، وورشة تكوينية في مجال الفيلم الوثائقي، على أنه يخصص صباح اليوم الأول لتنظيم نافذة حول السينما والإعاقة، يتم خلالها عرض أفلام تناولت تيمة الإعاقة. ويحتفل المهرجان الذي نظم في دوراته الثلاث الأخيرة بصيغة رقمية، بمرور عقدين على إطلاقه بمبادرة من فضاء الإبداع للسينما والمسرح، التي كان يرأسها المخرج المرحوم محمد فرح العوان، وبتنسيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس، قبل أن ينظم قبل انتشار فيروس كورونا، برأسين بسبب خلاف بين منظميه. وتهدف الأكاديمية إلى إذكاء روح الإبداع لدى الموهوبات والموهوبين من رواد المؤسسات التربوية وتنمية والارتقاء بالذوق الفني والجمالي لديهم وتثمين تجاربهم الفنية التي أصبحت اليوم قابلة للاستثمار التربوي الأمثل في الفضاءات المدرسية، وفتح مجال التنافس بين الأندية السينمائية النشيطة ومسؤوليها. حميد الأبيض (فاس)