بركة: المغرب اقتنى 26 محطة متنقلة لتلبية حاجيات سكان المناطق القروية الهشة يعيش المغرب في السنين الأخيرة على وقع أسوأ موجة جفاف، وأحلك فترة ندرة في مياه السقي والشرب، منذ أربعة عقود. ونشرت الوكالة الأوروبية للتغير المناخي "كوبرنيكوس"، صورا للأقمار الاصطناعية، تظهر تأثير ضعف التساقطات المطرية وموجة الجفاف التي تضرب المغرب، إذ يُتوقع أن يعرف المغرب في أفق السنوات القادمة انخفاض نسبة الأمطار وارتفاع سنوي للحرارة. وتبلغ القدرة الإنتاجية لمجموع محطات تحلية مياه البحر المنجزة بالمغرب حوالي147 مليون متر مكعب في السنة. وأكد نزار بركة من أكادير، بأن اللجوء إلى استغلال الموارد المائية غير الاعتيادية بجهة سوس ماسة، سيتعزز ببرمجة مشاريع جديدة لتحلية مياه البحر، كالشطر الثاني لمحطة التحلية لأكادير الكبير، لتعزيز تزويد مياه الشرب، وتلبية حاجيات مياه السقي لسهل اشتوكة، بسعة 45.6 ملايين متر مكعب في السنة، 18.3 مليون متر مكعب، ستخصص للماء الشروب، و27 مليونا للسقي، في أفق 2026، فضلا عن توسيع محطة سيدي إفني بشاطئ أكلو، لتشمل تزنيت من أجل تزويد السكان بالماء الصالح للشرب. واعتمد المغرب على تقنية تحلية مياه البحر، منذ سنوات في تزويد الأقاليم الجنوبية بماء الشرب لضعف الموارد المائیة التقليدية بالمنطقة، عبر إنجاز محطات صغرى، وأخرى متوسطة لضمان تزويد هذه المناطق بالماء، كمحطة العيون، بقدرة إنتاجية تبلغ 26 ألف متر مكعب في اليوم، ومحطة بوجدور، بقدرة إنتاجية تبلغ 10 آلاف و800 متر مكعب في اليوم، ومحطة طانطان بسعة 47.2 مليون، وطرفاية 0.47 مليون متر مكعب. وتم إعطاء الانطلاقة لعدة مشاريع أخرى تهم محطات تحلية مياه البحر بعدة مناطق بالمملكة، والتي تمت برمجتها في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الصالح للشرب ومياه السقي( 2020-2027)، أهمها محطة في جهة البيضاء -سطات بسعة تقدر بـ300 مليون متر مكعب في السنة، يرتقب أن تنتج في المرحلة الأولى لها 200 مليون متر مكعب في غضون سنة 2023. كما برمجت محطة آسفي لإنتاج حوالي 30 مليون متر مكعب في السنة للماء الصالح للشرب، و20 مليون متر مكعب في السنة للماء الصناعي للمكتب الشريف للفوسفاط، وكذا محطة الجديدة لإنتاج حوالي 45 مليون متر مكعب بالسنة للماء الصالح للشرب، و15 مليون متر مكعب في السنة للماء الصناعي للمكتب الشريف للفوسفاط. وبرمجت محطة بالداخلة لتوفير حوالي 37 مليون متر مكعب في السنة للماء الصالح للشرب والسقي، وبكل من سيدي إفني لإنتاج الماء الصالح للشرب، وطرفاية لتوفير الماء الصالح للشرب، وبالجهة الشرقية، لإنتاج 250 مليون متر مكعب في السنة للماء الصالح للشرب والسقي. وتجري حاليا دراسة مشروع تحلية مياه البحر بجهة كلميم واد نون من طرف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، لتبلغ سعتها 34.6 مليون متر مكعب، منها 14.6 مليون متر مكعب، موجهة للماء الشروب، و20 مليون متر مكعب للسقي. من جهة أخرى، أكد نزار بركة أن المغرب لجأ إلى اقتناء 26 محطة متنقلة لتحلية مياه البحر، لتلبية حاجيات سكان المناطق القروية الهشة، والتي تتسم بضعف مواردها المائية الجوفية، سيتم استغلالها في 17 إقليما و15 محطة لتحلية المياه الأجاجة لاستغلالها في 9 أقاليم. وتبلغ قيمة هذه الوحدات 400 مليون درهم. وسيتم توزيع محطات متنقلة لإزالة المعادن من المياه الأجاجة على كل من فكيك وتاوريرت بالشرق، وأزيلال، وزاكورة، والصويرة وقلعة السراغنة، وسيدي إيفني وأسا الزاك، والداخلة، فيما ستوزع محطات التحلية المتنقلة على مناطق أكادير إدوتنان، وتيزنيت، وسيدي إفني، وطانطان، وكلميم، وبركان، والناظور، والعرائش، والمضيق، والفنيدق، وتطوان، وشفشاون، وبرشيد، وسيدي بنور، والجديدة، وآسفي، والصويرة. محمد إبراهمي (أكادير)