مديرته الفنية قالت إن تراثه وإبداعاته لم تحظ بالمكانة التي تستحقها أكد مسرح البدوي أنه مازال في "قاعات الانتظار" وأن تراثه وإبداعاته لم تحظ بعد بالمكانة التي تستحقها، في بيان صادر عنه بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للمسرح. وقالت حسناء البدوي، مديرة مسرح البدوي ل"الصباح" إن هناك فراغا ثقافيا ومسرحيا كبيرا، خلق قطيعة متعمدة بين الأجيال الصاعدة ورموزها الثقافية الوطنية، مضيفة "إنها قطيعة تستهدف بشكل كبير الذاكرة الثقافية والمسرحية الوطنية، التي ارتبطت بالنضال الفكري والثقافي». وجاء في بيان مسرح البدوي أنه "بينما نشاهد على مختلف القنوات التلفزيونية العالمية والعربية مسرحيات من التراث المسرحي لتلك الدول، تبث في مختلف المناسبات، فإن قنواتنا الوطنية، مع الأسف الكبير، تعمل على إقبار تراث مسرح عبد القادر البدوي، وترفض الإفراج عنه حتى بمناسبة اليوم العالمي للمسرح أو اليوم الوطني للمسرح». وأوضحت مديرة مسرح البدوي أنه لم يول الاهتمام اللازم والمطلوب للذاكرة المسرحية الوطنية، والتي يشغل فيها مسرح عبد القادر البدوي حيزا مهما، مضيفة "كيف لا وهو المسرح الذي يمتد عمره لما يفوق السبعين سنة. ومازال إلى الآن حاضرا وبقوة داخل المشهد الثقافي الوطني رغم كل أشكال التهميش والإقصاء، الذي مازال يتعرض لها حتى بعد رحيل مؤسسه من طرف بعض القائمين على إدارة الشأن الثقافي والسمعي البصري». وأكد بلاغ مسرح البدوي أنه ناضل منذ الاستقلال على دمقرطة الثقافة، مشيرا إلى أنه "رغم ذلك مازال تراثه المسرحي في قاعات الانتظار بوزارة الثقافة». وذكر البلاغ ذاته "عندما نتحدث عن مسرح البدوي، فإننا نتحدث عن مؤسسة ثقافية وطنية عريقة لا يقتصر دورها على تقديم عروض مسرحية، بل تشمل أول مركز ثقافي لتدريس الفنون المسرحية بالمجان، تأسس سنة 1958 بالبيضاء وتخرجت منه مختلف الأجيال الفنية في المغرب. وهو أيضا مركز للتوثيق والأبحاث المسرحية والفنية، حيث يمد مختلف الباحثين والمهتمين بالشأن المسرحي مغربيا وعربيا ودوليا وطلبة الجامعات الوطنية والدولية بمادة تاريخية مهمة، تؤرخ لجزء كبير من تاريخ المسرح المغربي من نافذة مسرح عبد القادر البدوي». واعتبر مسرح البدوي أن "14 ماي الجاري ليس فقط يوما وطنيا للاحتفال بالمسرح باعتباره أبا للفنون، وإنما هو يوم لإحياء الذاكرة النضالية للفنانين المحترفين المغاربة وتضحياتهم الجسيمة من أجل استقلال الوطن ومن أجل الارتقاء بالمشهد الفني والثقافي الوطني وبأوضاعهم المهنية والاجتماعية المزرية، التي تساقط إثرها أعظم المبدعين ومازالت تنذر بالنهاية الدرامية نفسها للأجيال الصاعدة من الفنانين المحترفين، إذا لم يتم تعديل قانون الفنان الحالي». أمينة كندي