مرصد يطلق دراسة حول أولويات جيل المستقبل لتزويد الحكومة بقواعد بيانات في وقت برز فيه ملف الشباب إلى الواجهة، واقتناع الدولة بدوره في تحديد معالم السياسات المستقبلية، خاصة في ما يتعلق بالسياسات الحكومية الموجهة للشباب، انخرط عدد كبير من التنظيمات الشابة في هذا الهم، الذي يشغل الجميع، علما أن وزارة الثقافة عبرت عن نيتها بخطوات عملية، في إيمانها بالشباب وقدراته. وفي هذا الإطار قرر مرصد الشباب المغربي، الذي يشتغل على هموم الشباب وأولوياته، على الصعيدين الوطني والإفريقي، أن يطلق دراسة ميدانية بكل جهات المملكة، واستعان بمحققين لإجراء الدراسة، التي ستكون على شكل مقابلات ميدانية مع الشباب، لمزيد من الفهم لأولويات هذه الفئة في كل جهة، بهدف وضع هذه البيانات بين يدي الوزارة والحكومة عامة، من أجل أخذها بعين الاعتبار في التشريع للشباب. وأعلنت وزارة الثقافة قبل أيام أن جواز الشباب، يرتقب أن يرى النور في الفترة المقبلة، والذي سيمنح الشباب الكثير من الامتيازات في مختلف المجالات، من قبيل النقل والولوج إلى الفضاءات الثقافية، ناهيك عن تسهيلات في الخدمات البنكية، وغيرها من التسهيلات، التي ستخفف على الطلبة والشباب عامة تكاليف خدمات كثيرة. وبما أن التنظيمات الشابة من جمعيات ومراكز بحث وتفكير وغيرها، لمست هذه النية الحسنة، فإنها عبرت عن رغبتها في المشاركة، وهو ما ينطبق على المرصد المغربي للشباب، الذي قال أحد ممثليه في تصريح مصور، إن الدراسة الميدانية ستنطلق من جهة الرباط سلا القنيطرة، وسيقوم بها 10 محققين، والذين سيلتقون بشباب من مختلف الأعمار والفئات، من أجل جمع هذه البيانات، قصد وضعها باعتبارها توصيات للجهات الرسمية، التي تعمل على قطاع الشباب. وقالت إحدى المحققات بالمرصد، المشرفات على الدراسة، إن الهدف من هذا العمل الميداني، معرفة مشاكل الشباب، وإخراج توصيات للجهات الرسمية، لتحسين وضعية هذه الفئة في جميع الجهات. واستفاد هذا المرصد من نقل مقر الاتحاد الإفريقي للشباب من العاصمة السودانية إلى الرباط العام الماضي، وهو ما يتيح له العمل بشكل فعال على المستوى الوطني والإقليمي، إذ شارك قبل أيام في اللقاء التمهيدي للقادة الشباب الأفارقة، قبيل الندوة الوزارية الإفريقية للشباب، علما أن رئيس المرصد يشغل منصب نائب الكاتب العام للاتحاد. عصام الناصيري