وسيلة فعالة لكبح جانحين

أغلبهم يشكل خطرا على سلامة المواطنين والأجهزة الأمنية عرف إقليما الجديدة وسيدي بنور، أخيرا، وعلى غرار المدن الكبيرة، لجوء قوات أمنية إلى استخدام السلاح الوظيفي، لتحييد خطر جانحين كانوا يشكلون لحظتها خطرا حقيقيا، على سلامة المواطنين والأجهزة الأمنية، ولم يكن هناك بد من ذلك أمام شراسة خارجين عن القانون، مدججين بأسلحة بيضاء لم تحل تنبيهات رجال الأمن لهم ودعوتهم إلى الاستسلام، بل كانت تزيدهم نفسا مضاعفا لمواصلة تعريض سكينة المواطنين للخطر، وأيضا تنقيصا من هيبة الأجهزة الأمنية أمام عموم السكان. ولئن عرفت الجديدة قبل سنتين مجموعة من الحوادث، خاصة في أحياء شعبية بدرب غلف والسعادة والقلعة بشارع الحسن الثاني، إطلاق النار من مسدسات وظيفية في قضايا كانت فيها حياة أغيار وأمنيين في خطر حقيقي، فإن إقليم سيدي بنور المجاور والتابع ترابيا للأمن الإقليمي بالجديدة، لم يسلم هو اﻵخر من وضعيات عصيبة كان فيها الشأن الأمني غير مخير، إلا باستعمال الذخيرة الحية. إلى ذلك اضطرت، أخيرا، عناصر الشرطة التابعة للمنطقة الأمنية بسيدي بنور، إلى استعمال أسلحتها الوظيفية في إطار إجراء احترازي لتحييد خطر شخص يبلغ من العمر27 سنة، كان في وضعية هيجان متقدمة جدا، مهددا سلامة المواطنين والأمنيين إلى أخطار لا حصر لها، بواسطة سلاح أبيض ورشق للمارة بالحجارة، وهو يردد عبارات غير مفهومة، ولم تفلح التنبيهات بتسليم نفسه، بل إنه أصاب رجل شرطة بجروح طفيفة، كشفت عن نواياه العدوانية، وأنه ماض في مشواره الاعتدائي دون هوادة. وأمام سلوكه العدواني وهو من ذوي السوابق في قضايا مرتبطة بالإرهاب والتطرف، اضطر شرطي مرور إلى إطلاق رصاصة تحذيرية دون جدوى، عمد بعدها الجانح إلى إصابة شرطي المرور ذاته بجروح وصفت بالسطحية، لكنها كانت توحي بأنه ماض في جنوحه إلى نهاية لا تحمد عقباها وأن تهديداته جدية. وأمام هذه الوضعية، حلت بالمكان تعزيزات أمنية لمؤازرة شرطة المرور، والحد من تهديدات المعني بالأمر، الذي كان وجها مألوفا بسيدي بنور، لتردده على المصالح الأمنية في قضايا مختلفة وبسجل إجرامي ثقيل. وعلى خلفية ذلك، أطلق شرطي تابع لدوريات النجدة، رصاصتين تحذيريتين في الهواء لم تزده إلا هيجانا، ما اضطر معه إلى توجيه رصاصة ثالثة إلى أطرافه السفلى، مكنت من إعاقته وشل حركته وتصفيده قبل نقله لتلقي الإسعافات الضرورية. وكان بلاغ على خلفية ذلك صادر عن المديرية العامة للأمن الوطني، أوضح أنه لم يكن هناك بد من تحييد خطره والحفاظ على سلامة المارة، سوى استعمال السلاح الوظيفي لمجموعة من الأسباب، أهمها حالة هيجانه وإصراره الغريب على إيذاء كل من يصادفه في طريقه، وضمنهم أمنيون. وفي قضية مماثلة، كان أحد عناصر الأمن بسيدي بنور بالقرب من مدارة المجلس البلدي بقلب المدينة، تعرض إلى هجوم بواسطة سلاح أبيض كان يتحوز به أحد الجانحين، وكان إشارة واضحة إلى عدوانيته المكشوفة، التي كانت فيها السلامة الجسدية لرجل الأمن في خطر أكيد، ما اضطر معه ضابط الأمن المصاب في يده، إلى الاستعانة بسلاحه الوظيفي لتحييد خطره، قبل إلقاء القبض عليه، من طرف أمن النجدة وتقديم الإسعافات الضرورية، قبل الاستماع إليه في محضر رسمي. عبدالله غيتومي (الجديدة)

وسيلة فعالة لكبح جانحين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

دفاع شرعي وحماية للمواطن

"سيام" 15... دورة الأرقام القياسية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات