تنفست إسبانيا الصعداء في الثلث الأول من 2023، التي تعرف لأول مرة منذ سنوات، تراجعا ملحوظا في عدد المهاجرين غير النظاميين، الذين دخلوا إلى أراضيها، خاصة جزر الكناري، التي تراجع عدد الواصلين إليها بـ 62.6 في المائة، الأمر نفسه بالنسبة إلى سبتة ومليلية المحتلتين، إذ تراجع الواصلون إليهما بشكل جلي. وحسب أرقام الداخلية الإسبانية، التي اطلعت عليها "الصباح"، فإن الفترة ما بين فاتح يناير و15 أبريل شهدت وصول 5208 مهاجرين غير نظاميين إلى إسبانيا، وهو ما يشكل تراجعا بنسبة 44 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، الذي استقبلت فيه إسبانيا 9302 مهاجر غير نضامي. وتضيف المعطيات نفسها، أن جميع المداخل إلى إسبانيا عرفت تراجعا في استقبال المهاجرين، إذ تراجعت مداخل البحر بـ 39.2 في المائة، الأمر نفسه بالنسبة إلى المداخل البرية، التي تراجعت بـ 77 في المائة. وتزداد أهمية هذه الأرقام عند الحديث عن جزر الكناري، التي استقبلت في السنتين الأخيرتين كما هائلا من المهاجرين، لكن هذه السنة سجلت تراجعا قيمته 62.6 في المائة، إذ وصل إليها في الثلث الأول من 2022، ما قدره 6352 مهاجرا، مقارنة بـ 2376 في العام الجاري، بمعدل تراجع قدره 3983 مهاجرا. وتراجع عدد القوارب التي وصلت إلى جزر الكناري في الثلث الأول من العام الماضي، مقارنة بالفترة نفسها من العام الجاري، بـ 82 قاربا، إذ وصلت إليها في 2023 56 قاربا فقط، مقارنة بـ 138 في الفترة نفسها من 2022، مسجلا نسبة تراجع قدرها 59.4 في المائة. عصام الناصيري