ماهي الإجراءات الوقائية المتخذة للحد من انتشار "بوحمرون"؟ المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالجديدة بتنسيق مع المصالح الإقليمية لوزارة الصحة، قامت بتدابير وإجراءات بشكل مبكر منذ نهاية أكتوبر، من خلال لجنة إقليمية مشتركة، مهمتها التتبع اليومي لمشكل انتشار داء "بوحمرون"، حيث تم وضع برنامج عمل يتم تحيينه بشكل مستمر، واعتماد لائحة لجميع المؤسسات التعليمية بالإقليم بجميع الأسلاك، سواء الخصوصية أو العمومية، إذ أن جل التلاميذ بمختلف فئاتهم العمرية هم معنيون بعملية المراقبة والتلقيح، أو عملية العلاج في حالة كانت هناك إصابات، وأن الدور المنوط بالمديرية هو تيسير عملية ولوج اللجان الطبية الإقليمية لمراقبة وتفحص الدفاتر الصحية للتلاميذ وعدد الجرعات الكافية، وأن هناك أكثر من 210 آلاف تلميذ على المستوى الإقليمي. ومن خلال هذه الطريقة تمكنا من تجاوز 100 ألف تلميذة وتلميذ وربما الرقم أكبر من ذلك، حيث إن عدد الإصابات المسجلة لحد الآن لم يتجاوز 75 حالة وكلها تمت معالجتها. كيف تعاملت المؤسسات التعليمية مع انتشار الداء؟ جميع المؤسسات التعليمية تعاملت مع هذا الموضوع بنوع من اليقظة، لدينا 226 مؤسسة عمومية و116 مؤسسة خصوصية، وكلها اتخذت الحيطة والحذر، من خلال إحداث خلية يقظة بكل مؤسسة وأيضا خلية يقظة إقليمية بتنسيق مع السلطة المحلية. بعد صدور المذكرة الوزارية في هذا الشأن، فجميع الترتيبات يتم تنفيذها بدءا من تمكين المصالح الإقليمية لوزارة الصحة ووضع رهن إشارتها جميع المؤسسات لتتخذها مراكز تلقيح إن احتاجت لذلك، والإجراء الثاني مواجهة الأفكار المغلوطة لبعض أولياء الأمور في ما يخص التلقيح، من خلال اتخاذ الصرامة في هذا الشأن، من أجل منع أي انتشار لداء "بوحمرون" بالوسط المدرسي، كما اتخذت عدة تدابير في حالة ظهور أعراض بإغلاق المؤسسة والاعتماد على نمط التعليم عن بعد، إذ تم وضع كل الترتيبات في هذا الباب التي تقوم بها خلية مسؤولة عن التعليم عن بعد. هل يمكن التغلب على الداء في ظل الانتشار الواسع؟ كل الإجراءات التي جاءت بها المذكرة الوزارية قمنا بها، وكذا الدورية المشتركة الموقعة بين وزارة التعليم ووزارة الصحة، والتي همت عملية مراقبة واستكمال عمليات التلقيح لفائدة التلاميذ داخل المؤسسات التعليمية، نظرا للوضع الوبائي المقلق لهذا الداء على المستوى الوطني، حيث تم التنسيق بشكل مبكر مع آباء وأولياء التلاميذ، الذين تم إخبارهم بضرورة الإدلاء بالدفتر الصحي للطفل، وهي عملية أشرفنا على الانتهاء منها. بصفة عامة ليست لدينا ممانعة على مستوى إقليم الجديدة، هناك تجاوب، وفي بعض الأحيان نقوم بتجارب مثلما قمنا بها في شتوكة بداية دجنبر، حيث أوقفنا الدراسة بجماعة شتوكة وتم استغلال فترة السوق الأسبوعي بأربعاء شتوكة، من أجل القيام بعملية التلقيح. العملية لحد الآن تمر بشكل عاد ومضبوط ومتحكم فيه، لكي لا يكون أي خطر في هذا الجانب. أجرى الحوار: أ. س (الجديدة) رشيد شرويت (المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بالجديدة)