ملفات ساخنة تنتظر عامل الجديدة

أهمها احتلال الملك العمومي والمحطة الطرقية والنظافة والأمن لم يجد محمد سمير الخمليشي، الذي تم تعيينه في أكتوبر الماضي، عاملا بالنيابة على إقليم الجديدة، الوضع سهلا، بل وجد إرثا ثقيلا، يتمثل في عدد من الملفات التي تركها سلفه محمد الكروج، الذي تم تعيينه على رأس الوكالة الوطنية لتقنين القنب الهندي بالنيابة. وعلمت «الصباح» أن العامل الخمليشي، المشهود له بالكفاءة والحنكة والتجربة التي كسبها عاملا سابقا، عقد اجتماعات متواصلة، منذ تعيينه مع برلمانيين بالإقليم، وبعض رؤساء الجماعات والمنتخبين وكذا رؤساء المصالح الخارجية ورؤساء الأقسام والمصالح بالعمالة، إذ طلب منهم إعداد تقارير بخصوص اختلالات العديد من الملفات التي أثارت جدلا. وأضافت المصادر أن العامل الخمليشي وجه تعليمات صارمة إلى رؤساء الأقسام والمصالح الإدارية، كما حثهم على تطبيق القانون، كل حسب مسؤوليته، الأمر الذي خلق حالة من الاستنفار في بعض الأقسام، وسادها تخوف من إجرائه تغييرات مهمة في دواليب العمالة، خصوصا أن الحرس القديم مازال يبسط سيطرته على جميع الأقسام والمصالح، وأصبح الآمر الناهي بالعديد من الجماعات الترابية بإقليم الجديدة. ومن بين الملفات المطروحة على طاولة العامل الخمليشي، ملف احتلال الملك العمومي، الذي سيكون من بين أهم الملفات التي ينتظر سكان الجديدة من العامل الجديد فتحه، بعدما غرقت المدينة بشكل غير مسبوق في الفوضى والتسيب، وأصبحت جل الشوارع والأزقة والساحات العمومية محتلة من قبل الباعة الجائلين وأصحاب المقاهي والمحلات التجارية، رغم الحملات المحتشمة للسلطات المحلية، بعد فشل مشاريع التنمية البشرية بالمدينة التي صرفت عليها الملايين، والتي خصصت للباعة المتجولين، وكذا إجراء حركة داخلية لرجال السلطة رؤساء الملحقات الادارية السبع بالمدينة، والذين يبقى أداؤهم ضعيفا بعد تعيينهم، أخيرا، ولا يواكب مشاكل الجديدة. ومن بين الملفات المطروحة أيضا، ملف المحطة الطرقية، إذ لا يزال مشروع تدشين المحطة الجديدة في خبر كان، خصوصا أن المحطة الطرقية الحالية لم تعد تواكب تطلعات سكان المدينة وزوارها، إذ لا يزال مشروع المحطة الجديدة لم يخرج للوجود، رغم انتهاء الأشغال وإصلاح الطريق المؤدية إليها، في إطار الوعود التي ظلت تقدم للسكان ولمهنيي قطاع النقل. ومن بين الملفات المطروحة أيضا، وتخص الجماعة الحضرية للجديدة، ملف متعلق بقسم الجبايات ببلدية الجديدة، الذي عجز عن استرجاع الباقي استخلاصه لخزينة البلدية، والذي فاق 20 مليارا، وكذا افتتاح سوق الخضر بالجملة، الذي تم بناؤه بتراب جماعة مولاي عبد الله، وانتهت الأشغال به منذ شهور، إضافة إلى مشكل النظافة بالمدينة، الذي مازال مطروحا، ويثير استياء السكان. ملف آخر سيعيره العامل سمير الخمليشي اهتماما بالغا، ويتعلق بالبنية التحتية للمدينة، إذ استبشر السكان، أخيرا، بالاصلاحات التي همت العديد من الأزقة، وكذا الأسواق، التي أصبحت تشكل نقطا سوداء، نتيجة تراكم العديد من التجاوزات والاختلالات، بعد فشل مشاريع الأسواق النموذجية. ومن النقط المهمة التي ستثير اهتمام العامل الخمليشي، مشكل سيارات الأجرة الصغيرة بالمدينة، والمعاناة اليومية للمواطنين مع السائقين بخصوص التعريفة، ما جعل الجميع يطالب بتفعيل قرار عاملي سابق باستخدام العداد أمام الفوضى، التي يعرفها هذا القطاع بالجديدة. ويعتبر الملف الأمني من بين النقط المهمة، التي سيحاول العامل الوقوف عليه، إذ أن التوسع العمراني للمدينة أصبح يحتم على المسؤولين وضع إستراتيجية أمنية تمكن من الحد من الجريمة، وتدشين مقرات ودوائر أمنية جديدة. ويعتبر قطاع الفلاحة بالإقليم من بين المشاكل الحقيقية، التي سيعمل العامل الجديد على فتح ملفاته المختلفة، إضافة الى القطاع الرياضي ومشكل فريق الدفاع الجديدي الذي يعاني هذا الموسم، بسبب سوء التسيير، وأصبح مهددا بمغادرة القسم الأول. أحمد سكاب (الجديدة)

ملفات ساخنة تنتظر عامل الجديدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تفكيك شبكة لترويج "القرقوبي" بطنجة

مراجعة أحكام شبكة الغش في زيت الزيتون

مقالات ذات صلة