وفاة عاملة فراولة وإصابة 8 بكسور والمشغل يغلق عليهن الفندق أودى حادث مرور في هويلفا جنوب إسبانيا صباح أول أمس (الاثنين) بحياة عاملة موسمية للفراولة، تتحدر من الصويرة، فيما أصيبت 8 عاملات بكسور متفاوتة الخطورة، وتم توزيع المصابات على مستشفيات اشبيلية وهويلفا، ووصل عدد ضحايا الحادث إلى 39 عاملة. وقالت عاملة مغربية من مكان الحادث ل»الصباح»، إن «مشغلنا فرض علينا الاشتغال في عيد الشغل، وخلاله وقعت الحادثة، وهذه وحدها كافية لإظهار جشع أصحاب الضيعات الفلاحية، الذين يستثمرون في القطاع الفلاحي حتى في منطقة الغرب وجهة سوس». وكشف المصدر نفسه، أن «عاملات مصابات تم إخراجهن من المستشفى، وتم وضعهن في فندق، رغم أنهن مصابات، ولم يخضعن إلى «سكانير»، إذ تم إخبار القنصل العام بذلك، لدى زيارته صباح أمس (الثلاثاء)، لعاملات مصابات للاطمئنان على صحتهن». وفرض أصحاب شركة الفواكه والخضر، طوقا سريا على العاملات، ومنعن من مغادرة غرفهن، وتم منعهن من الإدلاء بأي تصريح لوسائل الإعلام الاسبانية، التي كانت تبحث عن تصريحات لعاملات، بهدف الوصول إلى السبب الذي جعلهن يشتغلن في يوم عيد الطبقة العاملة. وباشرت السلطات الإسبانية بحثا، لمعرفة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى وقوع الحادث المأساوي، الذي أثار الهلع في نفوس عاملات فراولة موسميات حديثة العهد بالديار الاسبانية، وما إن كن يتوفرن على تأمين صحي مبرم في عقد العمل مع أصحاب ضيعات الفراولة. وأثارت الحادث القلق بشأن أوضاع العاملات الموسميات في حقول الفراولة في إسبانيا، ومطالب للسلطات الاسبانية باتخاذ التدابير اللازمة لضمان سلامة العمال الموسميين الأجانب الذين يعملون في الحقول، لتفادي وقوع مثل هذه الحوادث المأساوية. وتعمل قنصلية المغرب بإشبيلية على تحديد مكان عائلات العمال الموسميين المغاربة المصابين في حادث الحافلة المسجل في فاتح ماي على طريق A-484 بالقرب من بلدية المونتي بإسبانيا، والذي أسفر عن وفاة امرأة وإصابة 39 عاملة أخرى. ونجحت القنصلية العامة المغربية في اشبيلية، في تحديد مكان وعنوان أسرة العاملة المتوفاة، إذ شرعت في معالجة أولى إجراءات نقل الجثمان إلى أرض الوطن. كما أن أعضاء مختلفين من الفريق القنصلي المغربي، انتقلوا إلى مختلف المستشفيات التي تم نقل الجريحات إليها للاستفسار عن حالتهم. ووقع الحادث عند الكيلومتر 16 من الطريق السريع A-484 في السادسة صباحا، وذلك قبل بدء الاحتفالات بالعيد الأممي للعمال، عندما كانت الحافلة التي كانت تقل العاملات المغربيات من سان خوان ديل بويرتو (هويلفا) حيث يقمن، إلى مكان عملهن، قبل أن تخرج الحافلة عن الطريق وتنقلب، لأسباب يتم التحقيق فيها من قبل الحرس المدني الإسباني. عبد الله الكوزي