حلقة خاصة تسلط الضوء على أهميته وسبل الارتقاء به كان موضوع التوجيه إلى مهن الفن والتأكيد على أهميته محور حلقة خاصة من برنامج "زمن الثقافة" على قناة "الثقافية" التابعة لباقة قنوات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون. وتطرقت الحلقة ذاتها إلى قيم الفن النبيلة وأثرها على التنشئة التربوية والاجتماعية والجمالية، كما كانت بمثابة سفر في عوالم الفن وقيمها والحاجة إليها. وتضمن البرنامج الخاص، من إعداد وتقديم سهام فوزي، العديد من الربورتاجات، منها ربورتاج من مركز التخطيط والتوجيه بالرباط، على هامش تنظيم ندوة دولية تناولت موضوع "الارتقاء بمهن الفن دعامة أساس للتنمية». وعرفت الندوة مشاركة مجموعة من الخبراء والمختصين من داخل المغرب وخارجه، بهدف تسليط الضوء على أهمية التوجيه إلى مهن الفن من طرف الاستشاريين في التخطيط والتوجيه لفائدة التلاميذ والطلبة في مختلف الأسلاك التعليمية. وتم اختيار موضوع حلقة "زمن الثقافة" نظرا للأهمية، التي يكتسيها تزامنا مع التحول الجذري في أنماط التعليم عبر العالم والمغرب، وتنامي الذكاءات الاصطناعية، التي دفعت مهنا كلاسيكية إلى الانقراض، وأعطت الحياة لمهن أخرى جديدة تعتمد على الثورة التكنولوجية، وعمادها إتقان مهن الفن والإبداع باعتبارها دعامة كبيرة تميز العقل البشري عن الآلي. وتوقفت الحلقة ذاتها عند رصد مكامن الضعف في تكوينات مهن الفن بالمغرب، إلى جانب تسليط الضوء على تجارب الدول المشاركة. ولم يفت الحلقة ذاتها تقديم توصيات مهمة للوزارة الوصية من أجل مزيد من العناية وتنزيل سبل الارتقاء بمهن الفن إلى أرض الواقع. وتضمن الجزء الثاني من الحلقة إنجاز ربورتاج حول المعرض التشكيلي الاستعادي للفنان التشكيلي أحمد جاريد بعنوان "الفن والبعد الروحي». وينظم المعرض من قبل مؤسسة المدى بدار الفنون بالبيضاء، على مدى شهرين. ويرصد "زمن الثقافة" في المحور الثاني منه كيف يقدم جاريد خريطة لإبداعه عبر مراحل السواد والبياض فالتشخيص ثم الواقعية ببعد روحاني عميق، ويعقد المشاهد لهذه اللوحات علاقة بصرية وطيدة بين مكنوناتها وبين قيم صوفية جميلة دفينة. ويفتح البرنامج المجال لجاريد للكشف عن رموز لوحاته، بمعية ثلة من الفنانين والمثقفين الذين أدلوا بشهاداتهم بشأن معرضه الاستعادي. أ. ك