احتجزوا داخل مسجد فجرا خلال مواجهة بأسلحة بيضاء وكلاب شرسة للسيطرة على ترويج المخدرات عاش مصلون بمنطقة مولاي رشيد في البيضاء لحظات عصيبة، بعد أن وجدوا أنفسهم محاصرين داخل المسجد خلال تأديتهم صلاة الفجر من قبل عصابة مدججة بأسلحة بيضاء وكلاب شرسة، تطالبهم بتسليمها زعيم عصابة منافسة دخل المسجد طلبا للحماية. وظل المصلون محتجزين لمدة طويلة داخل المسجد، وما زاد في صعوبة الموقف تواصل المواجهات العنيفة بين العصابتين وسقوط جرحى من كلا الجانبين بمحيط المسجد، قبل أن يتدخل السكان، الذين شرعوا في رشق المتصارعين بالحجارة والقنينات الزجاجية، ما أجبرهم على مغادرة الحي وتحرير "الرهائن" من داخل المسجد. وتعود تفاصيل المواجهة، إلى تنافس شرس بين العصابتين، على ترويج المخدرات، تطور إلى ملاسنات وعراك بين مساعدي مروجين شهيرين بالحي، قبل أن تتطور الأمور إلى الأسوأ عندما استعان زعيم عصابة بأنصار له من منطقة الهراوييين، ليتحول الحي إلى ساحة حرب مفتوحة استعملت فيها الحجارة وأسلحة بيضاء وسيوف، إضافة إلى كلاب شرسة من نوع "بيتبول". وشارك في تلك المواجهة، أزيد من 20 فردا من العصابتين، واستمرت لساعات، مخلفة إصابات خطيرة في صفوف "المتحاربين"، ومصرع كلب شرس من نوع "بيتبول" بعد أن حاول نهش زعيم عصابة منافسة، قبل طعنه بسيف. وازداد الوضع احتقانا، عندما أصيب زعيم العصابة الأولى بجروح غائرة في الرأس ، فاستغل أداء المصلين لصلاة الفجر بمسجد صغير في الحي، فاقتحمه للاحتماء فيه، فوجد المصلون أنفسهم محتجزين، غير قادرين على مغادرته، بعد أن حاصره أفراد العصابة المنافسة، محاولين اقتحامه للاعتداء على خصمهم، وهو ما ثار غضب السكان، الذين، كانوا يتابعون مجريات هذه المواجهات من الأسطح والنوافذ، فرشقوا أفراد العصابتين بالأواني والقنينات والكؤوس من أجل طردهم من الحي وفسح المجال للمصلين للعودة إلى منازلهم. وانتقلت فرقة أمنية إلى الحي لوضع حد لتلك المواجهة، إلا أنها اضطرت للانسحاب لقلة عناصرها ولضراوة المواجهة بين الطرفين، إضافة إلى تعرضها للرشق بالحجارة، قبل أن تتلقى تعزيزات أمنية، مكنتها من فرض الأمن بالحي بمساعدة سكان الحي الذين تطوعوا لمواجهة المعتدين، وهو ما أجبر أفراد العصابتين على الفرار. وباشرت مصالح الأمن تحرياتها لاعتقال أفراد العصابتين، إذ انتقلت فرقة إلى مستعجلات مستشفى مولاي رشيد، بعد أن راجت أخبار أن زعيمي العصابة انتقلا إليه لتلقي العلاج، بعد أن أصيب الأول بجروح غائرة في الرأس والثاني بطعنة خطيرة في الوجه، لكن دون جدوى، إذ تبين أنهما غادرا المنطقة صوب وجهة مجهولة. مصطفى لطفي