يضم الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب في نسخته الخامسة عشرة، عددا من الأقطاب، من بينها قطب الجهات الذي يدعو، من خلال 12 جهة إدارية، إلى اكتشاف تنوع المنتجات والكفاءات المغربية. كما يسلط الضوء بالنسبة لكل جهة على الخاصية الجيومناخية والسياسة الفلاحية والمنتجات المحلية وأيضا السياحة الفلاحية. ويعتبر هذا القطب تنزيلا ترابيا لمخطط المغرب الأخضر. أما القطب الثاني، فيهم الأطراف الراعية والمؤسساتـ، ويضم القطب المخصص للأطراف الراعية وشركاء الملتقى الدولي للفلاحة، كافة المؤسسات العمومية والخاصة التي تدعم الملتقى والمنخرطة في القطاع الفلاحي، على غرار وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والأطراف الراعية الخاصة وبعض المؤسسات. أما القطب الدولي، فيعد من بين الأقطاب التي تجعل من الملتقى الدولي للفلاحة مرجعا عالميا في المجال. وأصبح هذا الملتقى على مر السنين مركزا دوليا حقيقيا، إذ يجمع المقاولات الأجنبية العاملة في القطاع الفلاحي بالإضافة إلى الهيآت الدولية وممثلي السفارات. وبخصوص قطب المنتجات، فيعتبر واجهة حقيقية للمقاولات الصغرى والمتوسطة وكذا للمقاولات الكبرى العاملة في مجال الفلاحة والصناعة الغذائية. كما يمثل فضاء للتعرف على مجموعة متنوعة من المنتجات الخام ومشتقاتها، مثل الفواكه والخضر، والحليب، والمشروبات، والزيوت، والحبوب، واللحم، واللحوم المصنعة. ويضم هذا القطب أبرز مقاولات الفلاحة والصناعة الغذائية المغربية. أما القطب الخامس فيهم قطب المعدات الفلاحية، ويهتم بآخر الابتكارات في مجال مدخلات ومعدات الإنتاج النباتي، مثل الأسمدة والبذور، بالإضافة إلى كافة أنواع الأدوات والتجهيزات والخدمات الفلاحية. ويقترح هذا الفضاء على الزبائن اكتشاف كيفية عصرنة المردودية الفلاحية وتحسينها. في حين يتمحور قطب الطبيعة والحياة حول المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر ومختلف فروعها. ويهتم بمختلف التحديات البيئية الراهنة ومن بينها الإيكولوجيا، والطاقات الجديدة والتنمية المستدامة. ويمكن من اكتساب رؤية مختلفة عن الفلاحة. ويخص هذا الفضاء أيضا الصيد القاري، وزراعة البساتين بالإضافة إلى الأنشطة في الهواء الطلق مثل الصيد والبستنة. ويهم قطب المنتجات المحلية، التعاونيات والجمعيات في جميع أنحاء المملكة، والتي صادق عليها المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، والتي تحمل علامتي AOC و IG ويشمل التنوع الذي لا يمكن نزع صيغته المحلية والمجالية المغربية، ويمثل مؤشرا قويا وعلامة واضحة للهوية المحلية ورمزا للاعتزاز. كما يتيح هذا الفضاء، الذي يعد مركز زخم تجاري كثيف خلال المعرض، فرصة للسفر عبر أنحاء المغرب من خلال الحواس والألوان والروائح والأذواق وغيرها. ويعتبر الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب القاعدة الأساسية لعرض المنتجات الرئيسية والتعريف بخصائصها وتاريخها وتعزيزها على الصعيد الدولي. ويشكل قطب تربية المواشي الموعد الوطني المرجعي في مجال الإنتاج الحيواني، وينقسم إلى قسمين: الأول يعرض حيوانات ويدعو لاكتشافها والتعرف على الأصناف الممثلة لتربية المواشي بالمغرب. كما تقام فيه مسابقات وعروض للفروسية. ويوفر فرصة لاستكشاف أجمل الأصناف بالمملكة بعد انتقائها على الصعيد الجهوي. أما الفضاء الثاني بهذا القطب فيضم الأنشطة المتعلقة بالطب البيطري، والخدمات والجمعيات المهنية، وكذا التقنيات والتجهيزات ذات الصلة بتربية المواشي. ويضم قطب المكننة، عددا هائلا من الآلات والتجهيزات المتعلقة بالاستغلال الفلاحي. وعلى مدى خمسة أيام سيشهد هذا الفضاء، زخما تجاريا قويا، بتحفيز من العروض الترويجية الخاصة بالمعرض الدولي للفلاحة والتنوع الكبير في المنتجات المعروضة. كما يمكن للفلاحين الاستفادة، في قطب المكننة، من المواكبة والتمويل المقترحين من قبل وزارة الفلاحة والقرض الفلاحي بالمغرب. كما سيعرف الملتقى من خلال قطب الندوات، تنظيم حوالي 40 ندوة حول مواضيع مختلفة ذات صلة بموضوع الدورة وبالأحداث الراهنة في المجال الفلاحي. أما القطب الأخير، فيهم الفضاء الجديد "قرية المقاولات الناشئة"، وأحدث لأول مرة بمبادرة من المندوبية العامة للملتقى، حيث ينتظر أن يضم 30 مقاولة ناشئة وطنية ودولية ضمن برنامج يجمع بين الموائد المستديرة والندوات والعروض التوضيحية. وستقدم هذه المقاولات الناشئة حلولها الكفيلة بتطوير نموذج أعمال فلاحي وعروضها وممارساتها وخبراتها مع السعي للاستجابة للتحديات الفلاحية والاقتصادية والبيئية. ب.ب