إقبال على حلويات وأطعمة خالية السكر والدهون معدة بالقمح والعسل «الحر» لم يعد البحث عن الأطعمة الصحية، هدف بعض المرضى والذين يعانون أمراضا مزمنة تحرمهم من تناول السكريات والدهون، إنما أضحى أيضا هدف الراغبين في اتباع نظام غذائي صحي يحميهم من الإصابة ببعض الأمراض، ويتبعون حميات غذائية صحية ومتوازنة. ففي الوقت الذي يرتفع فيه الاقبال، خلال رمضان وعيد الفطر، على بعض الحلويات المغربية، منها "الشباكية" و"السفوف" و"لغريبة" و"الفقاص"، يضطر الكثيرون إلى مقاطعتها وتجنب استهلاكها نظرا للتأثيرات الصحية السلبية الكثيرة والتي يمكن أن تترتب عن الافراط في تناولها، لكن هناك حلول بديلة، وضعها البعض حتى لا يحرموا أنفسهم من الأطعمة الصحية وغير المضرة لصحتهم. ولأن "الشباكية" مثلا، من الحلويات التي لا ينصح بالإفراط باستهلاكها، باعتبار أنها غنية بالسكريات والدهون أيضا، بدأ البحث عن حل يجعل من هذه الحلوى "العريقة"، تدخل في قائمة الأطعمة الصحية والتي لا مشكل من تناول أكثر من قطعة منها، فكان الحل التخلي عن الطرق التقليدية لتحضيرها. "يعرف أن الشباكية تحضر بالدقيق الأبيض وتقلى في كمية كبيرة من الزيت، ثم يضاف إليها الكثير من العسل والذي غالبا ما يحضر في المنزل باستعمال "قالب السكر"، تقول خديجة من أشهر الطباخات في العاصمة الرباط، قبل أن تضيف أنه قبل سنوات قليلة بدأ التفكير في طريقة تجعل "الشباكية" من الأطعمة الصحية، والتي يمكن استهلاكها دون أن يشكل الافراط في ذلك أي مشكل صحي. وأوضحت خديجة أن الدقيق الأبيض أضحى من المواد الغذائية التي يتجنب الكثير من المغاربة استهلاكها، لذلك صار من الممكن تحضير "الشباكية" بالدقيق الكامل الغني بالألياف الغذائية المهمة للجهاز الهضمي "يفضل الكثير من الأشخاص تحضير "الشباكية" بالدقيق الكامل، عوض الدقيق الأبيض، وهو ما يمكنهم من حماية أنفسهم من التأثيرات الصحية لتناول الدقيق الأبيض. ومن بين الحيل التي لجأ إليها الكثير من الأشخاص، لتحويل "الشباكية" من حلوى مضرة بالصحة إلى أخرى صحية، التخلي عن فكرة قليها في الزيت الساخن، وعوض ذلك، صار ممكنا إدخالها إلى الفرن "والشيء ذاته بالنسبة إلى العسل، فعوض استعمال الذي يحضر في المنزل وبالاعتماد على كميات كبيرة من السكر، يفضل استعمال العسل الطبيعي، والذي يعتبر صحيا ولن يضر صحة مستهلك". إيمان رضيف